القاهرة - الجزيرة:
حذرت جامعة الدول العربية من خطورة الوضع الإنساني في سوريا، والذي يمثل تحديًا كبيرًا، حيث تخطى عدد اللاجئين السوريين في المنطقة العربية المليون طفل، بينما يقدر عدد النازحين داخليًا الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية بـ 7.6 مليون نازح، وتستضيف دول الجوار العربية (الأردن والعراق ولبنان ومصر) 2.1 مليون لاجئ سوري، إلى جانب الأعداد المتزايدة التي تسعى للحصول على حق اللجوء في أوروبا.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية السفير بدر الدين علالي أمام الاجتماع العالمي الخامس لرؤساء وأمانات العمليات التشاورية الإقليمية بشأن الهجرة، الذي عقد بالجامعة العربية، بمشاركة مجموعة العمل المعنية بالهجرة الدولية في المنطقة برئاسة الجامعة العربية ومنظمة الهجرة العالمية وحضور السفير وليام لاسي سوينغ، المدير العام لمنظمة الهجرة العالمية.
وأكد العلالي أن القضية التي تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية - حاليًا - هي قضية اللاجئين من المنطقة العربية، حيث لا يمكن إغفال المعاناة التي يتعرض لها عدد كبير من المهجرين قسرًا في المنطقة والمأساة الإنسانية التي يعانون منها والمخاطر التي يتعرضون لها بحرًا وبرًا أثناء محاولتهم الفرار إلى مكان يلوذون به، مشيرا الى أن الموجات المتلاحقة والمتزايدة من الهجرة المختلطة من المنطقة العربية تقع على رأس التحديات التي تواجه الهجرة حاليًا، وهي تؤثر على المنطقة العربية وعلى المناطق المحيطة بها كذلك.