في أحدث إصدار للشاعر فيصل أكرم بعنوان (جانب الدائرة) - قيد الطباعة عن دار الفارابي للنشر ببيروت - يقول في تصديره المعنون (بسم الله):
(هل قال أحد إن الدائرة اسمٌ من أسماء الحياة؟ هل قال أحد إنها من أسماء الحرب؟ من أسماء الدرب؟ من أسماء القلب؟ لستُ أدري، ولكنّ أحداً لم يقل لي: تجنب الدائرة. أو: جانب الدائرة. أو: كن على جوانبها؛ فكنتُ..).
جاء الديوان في 124 صفحة من القطع المتوسط، وينقسم إلى قسمين: ثماني قصائد جديدة، منها قصيدة (على جانب الدائرة) المنشورة قبل أسابيع هنا في (الجزيرة)، ثم سبع قصائد تتباين أزمنتها في القسم الثاني من الديوان، عنوانها (الدائرة من جوانب أخرى)، وهي مختارات من دواوينه السابقة، أعاد صياغتها حتى جاء بعضها مغايراً للأساس ومتوافقاً حتماً مع خط الديوان الذي أراده الشاعر أن يوازي (الدائرة).
لوحة الغلاف للمبدع فارس غصوب، وعلى الغلاف الخلفي مقطع من أجواء الديوان:
(ويبقى السؤالُ:
لماذا الظلامُ يرينا الشُهُبْ؟
- بلادٌ من الظلمات قلوبٌ،
وتنبضُ شُهباً
فكيفَ تريدُ جهازاً يقيسُ لكَ النبضَ
إن كنتَ من دون قلبْ؟
هل زعيمٌ سيحكمُ بالعدلِ
والقتلِ
من دون شعبْ)!