مذكرة الثلاث صفحات تستبق عقوبات «فيفا» بعد تثبيت الاتحاد الفلسطيني لقاء الأخضر برام الله!! ">
زيورخ - سلطان المهوس (هاتفيا):
في الوقت الذي أعلن مساء أمس اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم خلال مؤتمر صحفي قرار اتحاد بلاده بعدم التنازل عن لقاء المنتخب السعودي يوم الخامس من نوفمبر المقبل برام الله ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019, علمت «الجزيرة» من مصادر موثوقة بالفيفا أن اتحاد الكرة السعودي سارع ليل أمس الخميس بإرسال مذكرة عاجلة للاتحاد الدولي للعبة -فيفا- تكشف المخاوف الأمنية التي تعترض البعثة السعودية فيما لو اتجهت للعب بملعب الشهيد فيصل الحسيني برام الله، حيث توضح المذكرة أن السلطة للمجال الجوي للفلسطينيين، وكذلك المعابر في ظل أوضاع ملتهبة يشاهدها العالم كل يوم على الشاشات التي تهدد سلامة البعثة السعودية.
وأشارت المصادر الخاصة لـ«الجزيرة» إلى أن المذكرة السعودية والمكونة من ثلاث صفحات شرحت بالتفصيل المخاوف الأمنية الموثقة كافة، وذلك تسجيلا لموقف نظامي أمام أي إجراءات قد يتخذها فيفا عند إعلان انسحاب المنتخب السعودي رسميا من المباراة.
وقالت المصادر: المذكرة السعودية هي إحدى وسائل النجاة من عقوبة شطب النتائج فيما لو انسحبت السعودية، لأن لجنة الانضباط بالفيفا ستأخذ ذلك بالاعتبار وكون الأمر وصل لفيفا قبل اللقاء بمدة فذلك يعطيه أهمية كبيرة.
وكان اللواء الرجوب قد أكد خلال المؤتمر الصحفي مساء أمس أن نائب رئيس فيفا ورئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشيل بلاتيني هو من أبطل قرار فيفا السابق المتضمن الموافقة على نقل لقاء السعودية وفلسطين خارج الأراضي الفلسطينية بعد أن تم إدراج اسمه كرئيس للجنة المقرة للقرار دون علمه بحسب الرجوب..!!
وأضاف أن الفيفا تلقى اعتراضا رسميا من الاتحاد الإماراتي للعبة الذي يلعب ضمن المجموعة الأولى بالتصفيات التي تضم إلى جانب السعودية والإمارات وفلسطين كلاً من ماليزيا وتيمور الشرقية بدعوى عدم تكافؤ فرص المنافسة حال نقل المباراة بعد أن لعب الأبيض الإماراتي أمام فلسطين برام الله وخرج متعادلا, مشيرا إلى أن ماليزيا أيضا هددت بعدم اللعب برام الله إن تمت الموافقة على نقل اللقاء السعودي الفلسطيني وقال: هناك اتحادات دول أيضا من خارج المجموعة رفضت نقل اللقاء خارج فلسطين.
وزج الرجوب باسم اتحاد الكرة السعودي متهما إياه بعدم التجاوب مع مطلبه سابقا بكتابة خطاب مشترك للفيفا يحسم الأمر ويحمي اتحاد بلاده من أي عقوبات كضمانة لقبول البلد البديل لكنه تفاجأ برفض السعوديين وطلبهم بأن يكتب منفردا الخطاب وهو ما رفضه ليتجهوا للفيفا!!
وفجر الرجوب قضية حرمان فيفا اتحاد فلسطين من ملعبه مستقبلا حال طلبه نقل المباراة، «تواصلت مع الدائرة القانونية بفيفا وأكدوا لي أن أي طلب بنقل المباراة ليس مضمون الموافقة بل يهدد مستقبل اللعب بفلسطين مستقبلا».
وأوضح أن اتحاد بلاده أعطى مرونة كبيرة في تسلسل الأحداث أملا في ألا يعطي الإعلام زخما سلبيا يؤثر على علاقة البلدين الشقيقين التاريخية.
وكان من اللافت عدم توجيه أي سؤال صحفي للرجوب بعد نهاية إيضاحه، حيث طلب استقبال الأسئلة لكن لم يرد عليه أحد..!!
ويرفض اتحاد الكرة السعودي التصعيد الإعلامي وكشف خفايا المعلومات التي يطلقها الرجوب، مفضلا الاتجاه للحلول المتاحة، لاسيما وأن الأمر خارج صلاحياته القانونية، ويبدو أن خيار الانسحاب الذي أعلنه أحمد عيد سيكون نافذا في الخامس من نوفمبر بعد إرسال مذكرة استباقية لأي قرار انضباطي قادم.