عثمان أبوبكر مالي
القريب والبعيد عن نادي الاتحاد يستنتج من خلال الأحداث والحراك في النادي وما يطرح في وسائل التواصل الاجتماعي؛ أن هذا النادي التسعيني (يغلي) من الداخل، وأن هناك أوضاعاً متوترة وقلق ومخاوف كثيرة تنتاب رجالاته ومنسوبيه وبعض جماهيره (المطلعه وليس المغيبه)، كما أن مطالبات ولقاءات جانبية تتم عندما تحين الفرصة مع مسؤولين رسميين تثبت هذا الكلام وتؤكد المخاوف، والكل يتوقع أوينتظر (خطوة عملية) وتفاعل رسمي بتدخل فعلي يتأكد من حقيقة الأوضاع والمخاوف فيوقفها أويثبت زيفها فينفيها ويوضح الحاصل والموجود ببيان رسمي يضع النقاط على الحروف وينهي (الغمغمة) القائمة حالياً في النادي على جميع المستويات.
الصمت الحاصل حالياً من الجهاز الرسمي يعطي لبعض الاتحاديين الذين يعتقدون أن هناك من يسّره الحاصل للنادي الكبير ومن يتمنى من مقاعد القرار ماهو واقع فيه، وينتظر أن (يتخبط) أكثر ويتهاوى بزيادة ولذلك يبقى متفرجاً، يضع قدماً على قدم أوكما يقول المثل (يضع في أذن طين وفي أذن عجين) كأن الأمر لا يعنيه أوكأنه لا علاقة له ولا تأثير على واقع الكرة والرياضة السعودية ومستقبلها، وأصحاب هذا التوجه ومن يؤيدونهم يستشهدون بقرار (السلفة) الذي تمت الموافقة عليه دون استشارة أعضاء شرف النادي، بل دون الاستماع إلى نصيحة بعضهم العلنية، وهو القرار الذي (سيكبل) النادي سنوات طويلة قادمة، وإن كانت في ظاهرها (إنقاذ) للنادي لكنها -عند البعض- في حقيقتها إنقاذ لمن (ورط) النادي وتضخيم وتقريب لمن سعى لهذا الإنقاذ بالطريقة أو الفكرة ومن ثم يقبض الثمن بالصمت عن كل ما يفعله في النادي طالما أن الفعل في النهاية سيؤدي إلى النتيجة المرجوة وما هو واقع الآن.
إنني أنقل الصورة وأكتب تفاعلاً لرجاء الكثير من الاتحاديين ممن يعتقدون ويرون أن العمل في النادي اليوم يتم وفق سياسة (أنا ومن ورائي الطوفان) وأن الحاصل هو خطة أو سياسة (الأرض المحروقة) والغريب أن كل ذلك يتم تحت مرأى ومسمع القرار الرسمي بل ومباركة منه، أو هكذا يظن كثير من الاتحاديين المطلعين؛ وليس كل الظن أثماً!.
كلام مشفر
- بحت أصوات بعض الاتحاديين وهي تطالب بعقد الجمعية العمومية في النادي والتي لم تعقد منذ دخول الإدارة الحالية، وهناك صمت مريب من الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيال هذا الموضوع، ولا ندري هل سيتوقف هذا الصمت بعد أقرار (لائحة النظام الأساسي الجديد للأندية الرياضية)؟.
- عندما أوقفت الرئاسة العامة لرعاية الشباب العمل بنظام عقود الرعاية الجديدة في الأندية (استثنت) نادي الاتحاد وتركت له توقيع عقود الرعاية بالنظام القديم كأخر نادي يسمح له بذلك، ولم يعرف ما إذا كان ذلك (مجاملة) للنادي أم للمسوق، المهم أنه كان قراراً عملياً لأن فيه مصلحة للنادي.
- الآن وقد أقرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب (لائحة النظام الأساسي الجديد للأندية الرياضية) والذي يبدأ العمل فيه أعتباراً من اليوم، هل تستطيع البدء في تطبيقه من نادي الاتحاد كأول ناد تطبق فيه اللائحة الجديدة وفي ذلك أيضاً مصلحة للنادي؟!.
- والمصلحة توضح أكثر وبشكل خاص في ما يتعلق بعقد (الجمعية العمومية) للنادي بناء على طلب العديد من أعضاء الجمعية من رجالات النادي وأعضائه العاملين وجماهير أيضاً، وفي اللائحة نص صريح يعطي للرئاسة أحقية حل مجلس أي إدارة (إذا لم يعقد الجمعية العمومية لمرتين متتاليتين أو متفرقتين من دون إبداء أسباب منطقية).
- بالمناسبة وفق اللائحة هنا سؤال يطرح نفسه، هو هل مجلس الإدارة الذي يعجز عن الوفاء بوعوده (المكتوبه) في حملته الانتخابية سيطبق بحقه ما نصت عليه اللائحة الجديدة التي تعطي للرئاسة حق (حل مجلس الإدارة إذا خرج عن أهدافه أو عجز عن الوفاء بالتعهدات المالية)؟!.
- من أهم ما ورد في التعديل الجديد للائحة ما نصت عليه على أنه (يحق للرئاسة العامة لرعاية الشباب) معاقبة، بشطب العضوية أو الإيقاف أو الإنذار الخطي، أعضاء مجلس إدارة أي نادٍ أو جمعيته العمومية في حال استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي أو سائل الإعلام لإهانة طرف ما أو التحريض، أو امتهان أي شخص أو مجموعة أشخاص باستخدام عبارات الازدراء أو التمييز أو ممارسات تتعلق بالدين أو اللون أوالجنس اوالثقاف.
- ياليت اللائحة ضربت أمثلة ببعض العبارات والكلمات المقصوده، حتى يتحسب ويتعرف عليها بعض الرؤساء الذين (تخرج) من أفواههم كلمات (شوارعية) ضد منتمين لأنديتهم من جماهير وإعلام حتى يضعوها في حساباتهم قبل أن يضروا أنفسهم بكلمات.