مقبول بن فرج الجهني ">
ها هي المملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومؤول الرسالة المحمدية تودع ضيوف الرحمن بعد أداء فريضتهم بيسر وسهولة بمتابعة وإشراف مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ومستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل فالجهد المشرف والانضباطية الدقيقة والجهود الموفقة التي قدمتها الجهات ذات الاختصاص بخدمات الحج والحجاج وما وجه به خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- تجاه تطوير وأساليب الحج وتنظيماته كل تلك الجهود الموفقة حققت الراحة لضيوف الرحمن.
وكان توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الشكر لسمو ولي العهد وزير الداخلية وكافة المسؤولين ورجال الأمن المشاركين في خدمة ضيوف الرحمن بالأجواء الإيمانية التي مكنتهم من أداء نسكهم بيسر وطمأنينة مذكرًا - حفظه الله- بأن الله أنعم على هذه البلاد بشرف عظيم وهو خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وأنها ستظل ملتزمة بأداء واجب هذا الشرف العظيم واعتزاز هذه البلاد قيادة وشعبًا بهذا الشرف الكبير أوجب عليها تسخير كل إمكاناتها المادية والبشرية لأداء هذه المسؤولية العظيمة وقد وفقها الله لتنفيذ عمارة الحرمين الشريفين بما لم يسبق في التأريخ وما صاحبها من تطوير في المشاعر المقدسة والطرق المؤدية إليها ووسائل الرعاية الطبية والصحية والنقل وحفظ الأمن وتوفير سبل الراحة ومما تقدم ذكره يظهر حقيقة الأعمال الضخمة والجبارة التي تسخرها الدولة على مدار العام ليظهر الموسم بهذه الصورة التي تسعد وتشرف كل مسلم وحيث عمل المنصفين والمقدرين لهذه الجهود الجبارة واضح وجلي أما المغرضون الحاقدون الحاسدون فلا عزاء لهم وان الشواهد الملموسة والمشاهدة لضيوف الرحمن يقدرها المخلصون في كل مكان وأشير هنا إلى ما قاله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا في لقائه الإعلامي عقب استعراضه لقوات أمن الحج والأجهزة المعنية والمشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم هذا العام بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الحج المركزية وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني وصاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة رئيس لجنة الحج بالمنطقة وسمو الأمير منصور بن محمد بن سعد وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق وعدد من المسؤولين من ذوي العلاقة بخدمة الحج والحجاج ومما قاله سموه في هذه المناسبة الإيمانية العظيمة أن المملكة شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما من الحجاج والزوار والمعتمرين وتسخير جميع إمكاناتها وقدراتها لخدمة هذا الواجب العظيم من منطلق رسالتها الإسلامية تجاه حجاج بيت الله الحرام.
واستذكر في هذه المناسبة ما كان يقوله سمو الأمير نايف -رحمه الله- وهو يتابع جهود رجال الأمن في مواجهة الفكر الإرهابي قوله -رحمه الله- أقسم بالله أني لم أجد جنديًا واحدًا أصيب من خلفه ودائمًا سيصابون بالوجه والصدر فهم يقدمون ولا يهربون وما أعظمها وأزكاها من شهادة حملها رجال الأمن ذلك الوقت إلى يومنا هذا وهو يواجهون أصحاب الفكر الضال المنحرف يقدمون ولا يهربون وفي نفس السياق يشيد الأمير نائف بن عبدالعزيز -رحمه الله- بجهود رجال الأمن في أعمالهم في الحج ويؤكد -رحمه الله- بجهود الدولة بالدعم المستمر للقطاعات الأمنية مؤكدًا سموه ثقته برجال الأمن في قدرتهم بأنفسهم وشجاعتهم قولاً وعملاً على أرض الواقع.
نفتخر برجال أمننا
وفي سياق تقديره واعتزازه -رحمه الله- برجال الأمن في مملكتنا العزيزة ولأهمية الأمن على حياة الناس بقوله -رحمه الله- نحن نعرف أن اهتزاز الأمن وعدم الاستقرار في أي بلاد لا بد أن ينعكس على حياة الناس الاجتماعية والاقتصادية بحكم ما يواجهونه من ظروف أمنية مضيفًا سموه ولكن الحمد لله استطعنا جميعًا أن نحفظ الأمن وندحر كل من يريد أن يسيء للأمن بقوه وحزم وثقة وشجاعة وفي نفس الوقت مكنا الجميع أن يعملوا بأمن واطمئنان في كل مناحي الحياة ولا شك بكل ثقة وبكل صدق أن نفتخر برجال أمننا كل في موقعه وكل في مجال عمله فكانوا في المستوى اللائق بهم الذي يجب أن يتحلى به كل مواطن فرجل الأمن هو مواطن قبل أن يكون رجل أمن وعلى الجميع أن يكون عينًا ساهرة على أمن الوطن وأمانه.
ويواصل الأمير محمد بن نايف إنجازاته ومسؤولياته الأمنية الجسام على خطى والده الأمير نايف تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه في اهتمامه وعنايته وحرصه برجال الأمن وخصوصًا أبناء شهداء الواجب والمصابين باهتمام بالغ من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- حيث أولى الأمير محمد بن نايف اهتمامه البالغ بشهداء الواجب من رجال الأمن والمصابين في الأعمال الإرهابية حيث وجه بتخصيص مكتب لرعاية أسر شهداء الواجب والمصابين بوزارة الداخلية الذي تم انشاؤه عام 1425هـ لتوفير كافة متطلبات الأسر منها سداد ديون الشهيد وتوفير منزل لأسرته وأبنائه وتوفير العلاج لهم ورعايتهم والتكفل بدراسة أبنائهم.
وقد عبر الأمير محمد بن نايف عن موقفه وموقف القيادة السعودية المخلصة لكل من يخلص لدينه ثمَّ وطنه نبادله الوفاء بالوفاء والمحبة بالمحبة والإخلاص بالإخلاص وقد زار سموه المصابين من رجال الأمن وأسر شهداء الواجب وتهنئتهم بالأعياد وتوظيف أبنائهم ويشرف سموه شخصيًا على قسم رعاية شهداء الواجب الذي صدرت الموافقة عليه بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- ويهتم هذا القسم برعاية أسر شهداء الواجب من رجال الأمن الذين استشهدوا دفاعًا عن الدين والوطن وتم دعم القسم بجميع الإمكانات المادية والتقنيات البشرية المؤهلة من أجل متابعة أوضاع أسر الشهداء وتلمس احتياجاتهم ودراسة أحوالهم من جميع الجوانب وأنشئ هذا القسم تقديرًا من حكومة خادم الحرمين الشريفين للتضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال من أبناء هذا الوطن عرفانًا لهم بتقديم أرواحهم الزكية في سبيل الذود عن الدين والوطن والقسم يعمل بتذليل كافة المشكلات والمعوقات الحياتية لأسر الشهداء.