الجزيرة - غدير الطيار:
اعتمدت وزارة التعليم البرنامج الجديد لذوي الإعاقة الجسمية والصحية الذي أجريت عليه تعديلات مؤخراً، واعتماد الصرف على البرامج من مخصصات الإدارة التعليمية من البنود ذات العلاقة.
وأصدر معالي وزير التعليم عزام الدخيل تعميماً، تضمن تشكيل لجنة عليا في كل إدارة تعليمية برئاسة مساعد مدير التعليم للشؤون التعليمية لتحديد المتطلبات اللازمة للبرنامج، وتوفيرها، والإشراف على تنفيذها؛ وذلك لأهمية تقديم الخدمات التعليمية لطلاب أو طالبات العوق الجسمي والصحي، ووضع آليات عمل البرنامج موضع التنفيذ.
ونص البرنامج على أن يتم وفق عدد من الآليات، في طليعتها الفئات المستهدفة، وهم الطلاب أو الطالبات ذوو الإعاقة الجسمية والصحية، ممن يواجهون صعوبات في القيام بوظائفهم الجسمية بشكل طبيعي، وتستدعي حالاتهم استخدام معينات تربوية وأجهزة تعويضية، أو تعديل البيئة المكانية، أو توفير الرعاية الصحية الدائمة، ويشمل من لديهم عجز في قدراتهم اللفظية والتواصلية بسبب الإعاقة الجسمية والصحية.
كما تضمنت الآلية ضوابط قبول الطلاب والطالبات بعد إجراء الفحص الطبي والنفسي والتربوي من قِبل لجنة مختصة، تتولى تحديد الاحتياجات التربوية المناسبة للطلاب والطالبات وفق الضوابط الآتية:
1- قبول الطلاب أو الطالبات في المدرسة القريبة جغرافياً من المنزل، ويفضل اختيار ذات المباني الحكومية المناسبة لاستقبالهم.
2- يُقبل المعوقون جسمياً وصحياً في مدارس التعليم الأهلي أسوة بغيرهم من الطلاب أو الطالبات (ولا تعتبر الإعاقة حائلاً دون قبولهم).
3- يدرس الطلاب أو الطالبات ذوو الإعاقة الجسمية والصحية المناهج نفسها المقررة في التعليم العام في جميع المراحل الدراسية.
4- يتم مراعاة الحالة الصحية للطالب أو للطالبة عند التقويم، وأداء الاختبارات، ويطبَّق عليهم ما ورد في القاعدة الثانية عشرة من المذكرة التفسيرية والقواعد التنفيذية للائحة تقويم الطالب 1436هـ.
وجاءت البيئة المكانية ضمن الآلية؛ إذ لا يزيد إجمالي عدد طلاب أو طالبات الفصل الواحد في التعليم العام الذي يدرس به ذوو العوق الجسمي والصحي على 25 طالباً وطالبة, وتكون الفصول الدراسية والمختبرات والمعامل في الدور الأرضي، ويتم تجهيزها بالمستلزمات التعليمية المناسبة لفئة ذوي الإعاقة الجسمية والصحية، وتكون الفصول قريبة من مخارج الطوارئ، وذات إضاءة وتهوية جيدة، وكذلك تجهيز دورات مياه في الدور الأرضي لذوي الإعاقة الجسمية والصحية وفق احتياجاتهم، ووضع برادة مياه منخفضة الارتفاع, وضع منحدرات ومقابض في بوابات المدرسة والمرافق الخدمية الأخرى كافة لتسهيل دخول وتنقل الطلاب أو الطالبات. ويلزم أن تكون صالة الألعاب في الدور الأرضي، ويتم تصميمها وفقاً للقياسات العالمية المناسبة لهذه الفئة، ووضع سياج معدني لمساعدة الطلاب أو الطالبات ذوي الإعاقة الجسمية والصحية للوصول إلى المقصف المدرسي. كما يجب أن تكون التسهيلات والتعديلات التي يتم إحداثها في البيئة المدرسية والمباني المستأجرة والمدارس الأهلية مطابقة للدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية.
وعن النقل المدرسي أقرت الآلية تأمين النقل المدرسي للطلاب أو الطالبات من ذوي الإعاقة الجسمية والصحية من وسائل نقل آمنة ومناسبة لاحتياجاتهم الحركية، وكذلك تأمين مرافق أو مرافقة في كل حافلة لتقديم الخدمات الضرورية أثناء النقل، وتدريب السائقين والمرافقين أو المرافقات على كيفية التعامل مع هذه الفئة وفق خصائصها واحتياجاتهم، وعلى كيفية استخدام المعدات الخاصة بنقل ذوي الإعاقة الجسمية والصحية، إضافة لتخصيص حقيبة إسعافية داخل كل حافلة.
واشتملت الآلية على توفير عامل أو عاملة لكل مدرسة يلتحق بها حالة أو أكثر من ذوي الإعاقة الجسمية والصحية (من بند التشغيل والصيانة)، مع عدم اعتبار توافر المرافق أو المرافقة شرطاً لقبول الحالة، ويمكن لولي الأمر توفير مرافق أو مرافقة عند الرغبة في ذلك.
في حين يتم التنسيق مع الوحدات الصحية المدرسية لإنشاء عيادة طبية في كل مدرسة، وتخصيص ممرض أو ممرضة لمتابعة الحالات المحتاجة للرعاية الدائمة أو المؤقتة، وتجهيز مكان مخصص للقسطرة.
كما يشمل البرنامج مساعدتهم على تكوين علاقات اجتماعية جيدة، مع تسليط الضوء على النماذج الناجحة، وإتاحة الفرصة للمشاركة في الأنشطة لإثبات قدراتهم على النجاح، وتعزيز الثقة بالنفس، وإعدادهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.