كتاب الله وسنة رسوله منهج سار عليه الملك عبدالعزيز وأبناؤه البررة ">
الطائف - عليان آل سعدان:
اعتبر عبدالله بن دريويش الحارثي أحد كبار رجال الأعمال، أن اليوم الوطني للمملكة مفخرة للأمة العربية والإسلامية على حد سواء، وقال في الذكرى الخامسة والثمانين لليوم الوطني، إن الجميع، وبخاصة أبناء هذا الوطن وقفوا بكل وفاء واخلاص خلف الملك عبدالعزيز في بداية تأسيس المملكة وتوحيدها، وقدموا أنفسهم وأرواحهم وأموالهم فداء للوحدة والقائد وظلوا على هذا العهد أبا عن جد، وها هم أبناؤهم اليوم يسطرون نفس المواقف المشرفة ويسيرون على العهد خلف قيادتهم للدفاع عن وطنهم.
ووضح الحارثي أن اليوم الوطني معناه تجديد للدعوة السلفية والحفاظ على الشريعة الإسلامية وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى نصرة المظلومين وإحقاق الحق لأهله، من خلال منهج سلفي إيماني كان عليه السلف الصالح وقامت عليه هذه الدولة الكريمة منذ فجرها الأول حينما اتفق الكتاب والسيف، كما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بينه شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:
دعا المصطفى بمكة دهرا لم يجب
وقد آلان منه جانب وخطابُ
فلما دعا والسيف صلتا بكفه
له أسلموا واستسلموا وأنابوا
وقال الحارثي، إن قيام الدولة السعودية لم يأت من فراغ، مبينا أنه عندما جاء الامام محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب كانت الأوضاع في الجزيرة العربية أشبه إلى حد قريب للعودة إلى العصور الجاهلية وعملوا على تجديد السنة المطهرة حتى انتصروا، وامتد المنهج السلفي والخلافة الراشدة من نور إلى نور حتى جاء الملك عبدالعزيز رحمه الله، وأقام هذه البلاد على هذا المنهج، وظلت تنتقل المملكة من نجم إلى نجوم وضاءة ومنيرة آلت اليوم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله والنخبه الذين اختارهم الله عونا له، وهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ليواصل ماسارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها والاعتماد على شريعة الله التي أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم قولا وعملا، وهذا ما وعد به الله لمن استقام على المنهج السليم بالتمكين في الأرض والحياة الطيبة المطمئنة في الدنيا والآخرة ، كما جاء في كتابة العزيز: «قل من حرم زينة الله التي أخرجها لعباده والطيبات من الرزق، قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة» تلك النعم التي وعدها الله عز وجل عباده المخلصين بتمكينهم في الارض ، لمن أقام العدل وأغاث اللهفان ونصر المظلوم ، داعيا الله أن يمكن هذه الدولة على الحق والعدل الذي يعد أحد المناهج التي سار عليها حكام هذه البلاد منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله وطيب ثراه.