بعد مباراة الهلال والأهلي الإماراتي، أبدى الجميع استياءه الشديد، من المســتوى الباهت والسلبي الذي كان عليه الهلال، وكان هناك إجماع على أن السبب هو أن الهلال لم يكن في يومه، وأن عدم وجود صانع لعب في تلك المباراة أثر على مستوى الفريق، وهذه قراءة فيها الكثير من (التسطيح) للمشكلة في نظري، والواقع أن السبب الحقيقي، قد ذكرته في مناسبات ومقالات سابقة، وسئمت من تكراره، وهو ضياع واختفاء فرقنا ومنتخباتنا أمام الفرق المتكتلة والدفاعية تحديداً، ذلك لأن لاعبينا يفتقدون للكثير مــن المهــارات الأساسية للعبة، والتي تساعدهم على التعامل مع تلك الفرق، فاللعب دون كرة، وتسريع اللعب، والارتداد السريع أثناء الهجمة المرتدة، والتسديد من خارج المنطقة، ومباغتة الخصم والدهاء في التحرك، والتموضع الصحيح، كلها أشياء مفقودة عند لاعبينا، لأنهم لم يؤسسوا عليها من الصغر، وهي مهارات ضرورية جداً، خصوصاً أمـام الفرق الدفاعية، وتساعد بشكل كبير على اختراق المتاريس الدفاعية، والوصول للمرمى والتسجيل، مهما كانت قوة وتمكن الدفاع المقابل، وكي لا يكون الكلام، مجرد تنظير وتكهنات، عزيزي القارئ بنفسك إلى المباريات التي قابلنا فيها فرقاً دفاعية، وشاهد كيف كان أداء فرقنا ومنتخباتنا فيها، وأنا بدوري سأحيلك إلى بعضها، ولن أذهب بك بعيداً وسأذكرك فقط، بمباراة منتخبنا أمام ماليزيا، وبمباراتي (سيدني) وكيف عجز الهلال، عن التسجيل خلالها وقد لعب أكثر من 180 دقيقة!! وحتى في مباراة الأهلي الأخيرة، بقينا أكثر من ستين دقيقة، لم نصل للمرمى فضلاً عن أن نسجل، ولولا أن الأهلي فتح ملعبه بعد أن سجل لما وصلنا لمرماهم، ولما سجلنا، والمشكلة أننا سنواجه ذات الأسلوب في مباراة الإياب، وكوزمين نعرفه لا يغير طريقته في اللعب، مهما كانت الأسباب، وهنا سنقع في حرج أكبر من حرج الذهاب، ففريقنا يجب أن يسجل، بغض النظر عن الفوز، كي يتأهل لأن التعادل السلبي، سيخرجنا من البطولة، والمشكلة الأخرى أننا سندخل اللقاء، دون بعض العناصر المهمة، فديقاو خرج عن سمته المعتاد وارتكب حماقات غير مبررة، وليست في وقتها أبداً، حتى أوقف، والفرج تورط في الكابتنية وأعتقد بأن من مهامها الصراخ على الحكم، وهو يوقف للمرة الثالثة في نفس البطولة!! هذه التحديات قد تعصف بآمالنا بعيداً، وتقصينا من البطولة، لكن في المقابل قد تكون تلك التحديات، هي وقود التأهل للنهائي، وربما تساعحتى على الفوز أمام الأهلي وبنتيجة كبيرة، لا تستغرب ولا تدهش، فنحن نتحدث عن الزعيم، الفريق الذي لا يقهر، والذي لا يبدع إلا عندما تستفزه، ولا يقوى عوده إلا مع التحديات، ولا ينتفض إلا عندما تزيد الضغوط وتدلهم الخطوب، ولا يحلو له الخروج دائماً إلا من عنق الزجاجة، كم هو غريب وعجيب هذا الزعيم، يترك السهل دائماً ويبحث عن (الكايد) علينا أن ننتظر حتى يوم العشرين من هذا الشهر، لنرى ما سيحدث، وإن كنت متفائلا جداً، لأن الزعيم يواجه، ضغوطاً وتحديات جمة، وهذا هو طريقه السريع دائماً للمجد، كل التوفيق لممثلنا الوحيد وسفيرنا الدائم.
- صالح الصنات