سعادة الأستاذ خالد المالك وفقك الله
رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اولاً: نبارك لكم عيد الأضحى المبارك، نسأل الله لكم العون والسداد والتوفيق فانتم أحد صناع الرأي بالمملكة من خلال هذه الجريدة المميزة.
ثانيًا: نحن نعيش معاناة يومية بسبب عدم وجود نقل مدرسي لأبنائنا وبناتنا مما يسبب ربكة في حياتنا وحياة أغلب سكان مدينة الرياض (المواطن والمقيم) على حد سواء.
ونظرًا لكوني أحد الذين يعانون من عملية نقل أبنائي للمدارس يوميًا فأنا أسكن في حي الربيع الغربي شمال حي الغدير مباشرة وهو حي يخلو للأسف من المدارس، وأبنائي موزعون في خمسة أحياء، بنت تدرس الابتدائي في حي الغدير وابن يدرس الابتدائي تحفيظ في حي الورود وابن آخر يدرس ثانوي تحفيظ في المروج وثالث يدرس ثانوي في حي الوادي وبنت بجامعة الإمام. وعملية نقلهم يوميًا تأخذ وقتًا وجهدًا ليس باليسير. وتسبب لي ارهاقًا كبيرًا جدًا يوميًا.
ولقد تم نشر عدد من الموضوعات عن النقل المدرسي في جريدتكم الغراء وفي عدد من وسائل الإعلام الأخرى. والحقيقة المؤلمة أن النقل المدرسي بالرياض بناء على كلام مسؤولي تعليم الرياض الذين راجعناهم من أجل نقل أبنائنا الطلاب والطالبات فإنه لم يصل الرقم بالنسبة للبنين ولا حتى 3 في المائة لأنه لا ينقل في الرياض أي طالب نهائيًا باستثناء طلاب التربية الخاصة أو القرى خارج الرياض وهؤلاء لا يشكلون 3 في المائة من إجمالي طلاب تعليم الرياض والبالغ عددهم أكثر من 560 ألف طالب، وأكثر من 586 ألف طالبة وهذا الأمر ليس من نسج الخيال ولكن ذلك بناء على ما ذكره مسؤولو تعليم الرياض عندما راجعنا إدارة التعليم للمطالبة بتوفير نقل لابنائي وقال لي مسؤولو تعليم الرياض (ما في أيدينا شيء، والأمر كله لدى شركة تطوير للنقل التعليمي، مؤكدين أنه لم يتم نقل أي طالب من مدينة الرياض باستثناء طلاب التربية الخاصة.
وأضاف مسؤولو تعليم الرياض أن شركة حافل لديها القدرة على توفير 30 ألف مقعد خلال هذا العام للطلاب والطالبات وتريد الشركة تعميدها بذلك لتبدأ في النقل فهذا الكلام نحن نقلناه للصحفي).
ولهذا نرغب أولاً تدخل الوزير لمعالجة وضع النقل المدرسي بالرياض الذي مضى عليه سنوات، ونرجو أن يعود النقل المدرسي القديم الذي تتولاه الدولة مباشرة مثل ما كان في عهد الباصات الصفر (البرتقالية). ثانيًا: يقول المتحدث الرسمي لشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي (في حديثه لبرنامج الراصد في قناة الاخبارية التي تفاعلت مع ما نشر في وسائل الإعلام النقل المدرسي، وخصصت جزءًا كبيرًا من البرنامج عنه) أن المناقصة تطرح لعامين ولم يتقدم أحد. فهذه مشكلة أكبر يعني لو تطرح الوزارة بناء مدرسة ولم يتقدم مقاولون فهل معنى ذلك أن يجلس أبناؤنا في المنزل من دون دراسة. إن الحل في استئجار أي مبنى من أجل أن يدرس الطالب. فهل عدم تقدم أحد يجعل شركة تطوير تتوقف ولا تبحث عن حلول أخرى.
ثالثًا: كيف نجحت جامعتا الملك سعود والإمام محمد بن سعود وغيرهما في توفير نقل لطالباتهن وعجزت شركة تطوير في هذا العمل.
وأخيرًا السؤال للمتحدث الصحفي لشركة حافل هل ما ذكره مسؤولو تعليم الرياض صحيح بأن (لدى شركة حافل الاستطاعة الحقيقية لتوفير 30 ألف المقعد)؟ أم لا؟
وأكرر شكري لجريدة الجزيرة وللمحرر لتناولهم هذه الموضوع الهام الذي مضى عليه سنوات دون تقدم يذكر. تقبلوا طيب التحية والتقدير...
- فهد ابراهيم بن عبدالله
Manhu1386@yahoo.com