منيرة محمد الخميري ">
نسمع كثيراً عن قصص الاختلاف لحديثي العهد بالزواج وهو أمر طبيعي لأي شخصين يعيشان تحت سقف واحد من بيئة مختلفة تختلف السيناريوهات فتكون إما بنوم الزوج على الأريكة خارج غرفة النوم أو خروج سريع للزوج من المنزل أو بصمت مطبق لشخصين بين أربعة جدران وكل هذا أمر طبيعي بمجرد تجاوز أحدهم ومبادرته تتجسد أجمل اللحظات بينهم.
غير الطبيعي ولا يفضل في منظومة الزواج تدخل أطراف أخرى من أهل أو صديق وتحجيم المشكلة لتخرج خارج تلك المنظومة وهذا التدخل يكون من الطرف غير الواعي جيداً للحياة الزوجية هناك أمور بسيطة جداً يتم تحجيمها من هذا الطرف تنتهي للأسف بقرار الطلاق.
الزواج مشروع حياة بين شريكين أتعلم منك كأنثى وتتعلم مني كذكر ولن نرهق بعض إذا أيقنا أن الاختلاف وضع صحي في كل شراكة.
كلانا نملك عقل، قلب، مشاعر، كلانا تربينا في مجتمع واحد ربما الاختلاف في التربية التي تلقيناها في بيوتنا.
عندما نتعامل مع « الاختلاف « على أنه مشكلة علينا أن لانتوقع حياة أفضل.
لاتتوقع من زوجتك ماكنت ترسمه في مخيلتك امنحها فرصة للتكيف لقبول الوضع الجديد لتقبلك أنت كشخص آخر فالأكيد تفاصيل يومية لك تختلف تماماً عنها اتخذ الصبر والهدوء مسلك لك في التعامل معها (ماكان الرفق في شيء إلا زانه).
لا تنتظري من زوجك ما كنتِ تحلمين فيه وأنتم في بداية زواج انتظري لتعرفا بعض عن قرب دائماً كوني إيجابية في أي تصرف يبدر منه ابتعدي عن النقد دعيه يتصرف بعفويته بطفولته التي تسكنه الرجل يحب المرأة التي ترتدي وشاح الفرح تتراقص حولها فراشات الحب الواعية لتفاصيل حياتها الزوجية.
الرجل يفضل المرأة التي تملك روحاً جميلة وقدرة على قلب أي وضع مزعج من تملك مهارة تغيير مسار حديث غاضب إلى لغة حب، المرأة تفضل الرجل الكريم في كل شيء حتى في مشاعره من لا يجيد التدقيق في الهفوات والزلات من يجيد التغافل.
لا تتوقعوا أن تعيشا « قصص الحب « التي سكنت ذاكرتكم ودغدغت مشاعركم فجأة فالحب يحتاج إلى اللطف والهدوء والاهتمام وهو الأساس في العلاقات الزوجية.
إذا زوجك يفتقد للذوق الذي كنتِ تنتظريه أمر طبيعي ليس كل رجل (جنتل) وهنا دورك في تنمية الذوق لديه بذكاء بعيداً عن النقد.
القراء في مجال العلاقات الزوجية يمنح خبرة أكثر في أمور قد يكون كلاكما غافلاً عنها.
جميل أن يكون لكل منكما اهتمامات تغذي العقل والفكر وألا يكون أحدكم جُل اهتمامه الآخر حتى لايسقط في هاوية التملك!
هناك أمر مهم في الحياة الزوجية أن لاتكون الحياة الروتينية هي السائدة بمجرد مضي وقت من الزمن على الزواج وهنا تقع المسؤولية الأكبر على المرأة بصنع التغيير بالمشاركة مع الرجل حتى لا تقع يومياتهم أسيرة روتين مزعج.