سِفْر مفاخر.. أنت عنوانه ">
إلى فضيلة الشيخ محمد بن سليمان اليوسف، تهنئةً بشفائه حفظه الله.
شامخٌ مثل روحه.. كالمنائرْ
باذخٌ كالمنى.. كأحلام شاعرْ
جئت أزجي لبحر مجدك شعري
قارباً في لجِّ المحيط مغامرْ
وتردّدتُ أي شعرٍ سألقي
وشعوري في حضرة اسمك حائرْ؟
أي شعرٍ أخطُّ.. واسمك لما
يتبدّى حرفاً تضيء المحابرْ؟
قَدرُك الضخمُ أرهق الجسمَ كم تحـ
ـملُ من همّةٍ لنيل المفاخرْ؟
كلما نادت المفاخر من ذا
ينبري للفخَار؟ كنتَ المبادرْ
واحترفتَ الندى.. فأنت بهذا الـ
ـفنِّ ذو بصمةٍ كأحذقِ ماهرْ
يا حبيباً إلى القلوب.. تُرى في
كلِّ قلبٍ كخفقِ أسعدِ خاطرْ
منذ أن جئتَ ثرمداء أتاها
عاطرُ الذِّكْر راسخاً لم يغادرْ
فكأن التاريخ عاد بأجوا
دِ بني العُرْب للزمان المعاصرْ
وأتى الداءُ مثلما يُقبِل الضيـ
ـفُ فأهلاً ومرحباً بالزائرْ
لم تغادرْ مسارحَ الجودِ.. لم تُحـ
ـزِنْ بهذا الغياب إلا المنابرْ
تتراءى لعائديك بوجهٍ
مشرقٍ مثلما ترفّ البشائرْ
فَلَهُمْ عن نَداك ألفُ حديثٍ
كالحديثِ الصحيحِ والمتواترْ
يا لَكفَّيْ أبي سليمان! لا يد
رون: كَفّانِ أم غيومٌ مواطرْ؟
قد نسوا داءك الذي أنت أخفيـ
ـتَ.. أتبدو أَدْوَا تقيٍّ وصابرْ؟
لهجوا بالثناء مدحاً وشكراً
يا لها من مآثرٍ ومآثرْ!
ما سمعنا يوماً بمجلسك العا
مرِ إلا حديثَ مُثْنٍ وشاكرْ
يا بعيداً بقدرِه تعِبَ الشعـ
ـرُ بمعراجه إليك يسافرْ
لم أجئْ مادحاً ولست أهنّي
بل بذكري اسمَك المضيء أفاخرْ
سعود بن سليمان اليوسف - الرياض 22-11-1436هـ