الجزيرة - الرياض:
توقع نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، التوصل لقرار بشأن المضي قدمًا في مشروع مصنع لتحويل النفط إلى كيماويات بقيمة 30 مليار دولار في الربع الثاني من 2016. وقال يوسف البنيان، أنه يجري تقييم اقتصاديات المشروع الذي أكَّد الحجم المحتمل لاستثماراته، وإن فرص المضي قدمًا في تنفيذه تبلغ 50 بالمائة.
وذكر في مقابلة مع «رويترز» في سول، أنه إذا مضت الشركة قدمًا في المشروع فسيتم إنتاج الخام الذي سيتم تزويد المصنع به في ينبع على الساحل الغربي للمملكة بأسعار السوق.
وتابع «إنه مشروع كبير للغاية ولهذا السبب يحتاج إلى تحليل عميق وتقييم.. هذا المشروع من نوع المشروعات التي تحتاج بالفعل لتقييمها لأن أسعار الخام الحالية تؤثر على ناتج المشروع»، مضيفًا «من المحتمل أن يكون لدينا في الربع الثاني من العام رؤية أكثر وضوحًا حول أين يقف هذا المشروع». وتقوم شركات البتروكيماويات السعودية بتنويع مزيجها من المواد الخام وتستخدم منتجات من المشتقات النفطية مثل النفتا. حيث تدرس شركة أرامكو السعودية - أكبر منتج للنفط في العالم - أيضًا إمكانية تنفيذ مشروع مشابه لتحويل النفط إلى كيماويات أو أوليفينات تستخدم في صناعة الألياف الصناعية. وقالت «سابك» العام الماضي إنها تتوقع أن يبدأ تشغيل مصنع تحويل النفط إلى كيماويات المقترح بنهاية عام 2020. وأفصح البنيان، عن توقعه نظرة مستقبلية أكثر إيجابية للقطاع في آسيا في 2016 مع تراجع تقلبات الأسعار عن هذا العام. وأضاف «مؤشراتنا الحالية - وبخاصة في آسيا - تدل على أننا من الممكن أن نرى 2016 - بالنسبة لي - أكثر إيجابية من 2015».
وزار البنيان كوريا الجنوبية لافتتاح مصنع لإنتاج البولي ايثيلين بمدينة أولسان في كوريا الجنوبية تملكه الشركة ضمن مشروع مشترك بالمناصفة مع «اس. كيه جلوبال كيميكال» ذراع «اس. كيه انوفيشن».
وقال «النظرة المستقبلية للعام القادم على الأقل هي أننا لن نمر بالتجربة التي مررنا بها من حيث التقلبات.» أضاف أن الطلب في المنطقة جيد، وتابع «لا ترى أي تباطؤ بمعنى الكلمة في الطلب إذا قارنته بتقلبات الأسعار، أعتقد أن الأمر يتعلق بالأسعار، هذا هو ما أدى فعليًا إلى هبوط بعض أرباح الشركات».