جاء تجريد الحكم محمد الهويش من شارته الدولية، ليكشف ضعف لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، فالحكم الذي ارتكب خطأ تاريخياً في الموسم قبل الماضي، وعُرف بحادثة دلهوم الشهيرة مصير مرتكبه الإبعاد عن التحكيم في كل دول العالم، إلا أن لجنة حكامنا واتحادنا الموقرين دعماه وكافآه بمباريات كبيرة وبترشيحه لتمثيل المملكة في البطولات الآسيوية، ليكون الفشل نهايته، ويُجرَّد من الشارة الدولية التي تمُنح للأصدقاء والمقربين هنا، بل إنها مُنحت لمن لم يحكم مباراة دولية واحدة.
ما حدث للهويش رسالة لاتحاد الكرة بضرورة تطوير لجانه والعمل على تطوير القدرات الفردية لمنسوبيه، لئلا تتكرر فضيحة دلهوم، ومن ثم الرسوب في اختبارات كوبر التي تُراقب من لجان غير لجاننا، فالتحكيم أمانة وقدرات وإمكانيات!