توقيت إعلان العقوبة «غير بريء» ويمثل دعما غير عادي للأهلي ">
كتب - طارق العبودي:
لم يكن قرار لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإيقاف مدافع الهلال «البرازيلي» ديقاو مباراتي نصف نهائي دوري أبطال آسيا مفاجئا «كقرار» فاللاعب أخطأ واستحق العقاب والاتحاد القاري يحمل درجة الأستاذية في تصيّد أخطاء الفرق السعودية عامة والهلال على وجه الخصوص.. لكن الغرابة تكمن في توقيت إصدار القرار الذي جاء بعد أسبوعين من مخالفة اللاعب أمام لخويا القطري التي أقيمت يوم الثلاثاء 15 من سبتمبر في إياب ربع النهائي, وقبل 24 ساعة فقط من مواجهة الأهلي الإماراتي في ذهاب نصف النهائي، وبعد ان أعد الفريق الأزرق عدته وجهز لاعبيه وحدد مدربه الأسماء التي سيبدأ بها المواجهة!! .
الآن وبعد أن صدر قرار إيقاف اللاعب الذي سيفتقده الفريق الهلالي في مباراتين هامتين وحاسمتين في مسيرته نحو استعادة لقبه المسلوب يتساءل الشارع الرياضي: هل اجتمعت لجنة الانضباط الآسيوية فعلا ؟! .. وأين كانت طيلة أسبوعين كاملين ؟! .. ولماذا اختارت هذا التوقيت بالذات؟!.. وهل أحد من أعضائها استند على تقرير حكم مباراة لخويا والهلال؟ مع العلم بأن الحكم لو عاقبه بالطرد بالبطاقة الحمراء فسيكون عقابه الإيقاق مباراة واحدة فقط, فلماذا اوقفته اللجنة مباراتين ؟! .
وتتواصل التساؤلات مقرونة بعلامات التعجب والاستفهام ؟! : هل مخالفة ديقاو التي تعد مشهدا مألوفا ومتكررا في مباريات كرة القدم أهم وأقوى تأثيرا من شغب جماهير ماليزيا التي تسببت في إيقاف مباراة منتخب بلادهم مع المنتخب السعودي قبل نهايتها, والتي لم يُحرك تجاهها اتحاد آسيا أي ساكن؟! .. وأين الاتحاد الآسيوي ولجانه من المخالفات المتكررة التي تحدث في مدرجات ملاعب إيران في كل مواجهة آسيوية لفرقها مع الفرق السعودية خصوصا؟ , رغم ان اللجنة ذاتها شاهدت بضع عبوات مياه في إحدى مباريات الهلال فحرمته من جماهيره في ذهاب ربع النهائي!! .. بل أين لجنة الانضباط من عنف وهمجية وتهور لاعب لخويا تشيكو فلوريس في ذات المباراة التي أخطأ فيها ديقاو؟!.. وأين هي عن مخاشنات لاعب لخويا مونتاري في المباراة إياها؟.. وماذا فعلت تجاه من تسبب في إصابة لاعبي النصر إبراهيم غالب وأحمد الفريدي اللذان غابا عن الملاعب منذ أشهر ولم يعودان حتى الآن؟!.
لست هنا بصدد تعداد «مجاملات» الاتحاد الآسيوي بلجانه المختلفة لأندية على حساب أندية سعودية فالكل يعرف هذا الأمر والشمس لاتحجب بغربال.. لكنني أتساءل مثل غيري: متى يكون الاتحاد الآسيوي لكرة القدم «عادلا» ؟! .. وبالتأكيد لن يكون هناك عدل ولا إنصاف إلا إذا كان لاتحاد الكرة السعودي كلمة مسموعة وقوية, أما حالة الضعف التي يعيشها وضعف صوته في الاتحاد القاري فلن تفيده وستبقي الوضع كما هو عليه.