توتر العلاقة بين تل أبيب وعَمان.. وملك الأردن يرفض لقاء نتنياهو ">
القدس - رندة أحمد:
أعربت أوساط أمنية إسرائيلية عن بالغ قلقها نتيجة توتر العلاقة بين اسرائيل والأردن، وذلك عقب تحذير العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين من أن أي «استفزاز جديد» في القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيؤثر على العلاقات بين الأردن والكيان الإسرائيلي..
كما أوضحت المصادر أن الملك الأردني غاضب من مواقف إسرائيل ورئيس الوزراء الاسرائيلي ،بنيامين نتنياهو في ما يتعلق بالمفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية، ومن تصريحات مقربين من نتنياهو عن أن الأردن هو فلسطين (الأردن الوطن البديل للشعب الفلسطيني)، وكذلك من موقف نتنياهو من غور الأردن وإصراره على إبقائه تحت السيادة الإسرائيلية، وكأن الأردن سيكون متعاوناً مع إسرائيل في تقطيع أوصال الدولة الفلسطينية المقترحة.
وتناقلت وسائل الإعلام خبراً مفاده أن ملك الاردن رفض في الفترة الأخيرة لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي -بنيامين نتنياهو ،هذا الأخير الذي أوفد مبعوثاً خاصاً طالباً لقاء جلالة الملك سراً في العقبة، إلا أن الرد كان سلبياً. وعلل الملك رفضه باكتظاظ جدول أعماله.
وسبق وأن حذر العاهل الأردني من أن أي «استفزاز جديد» في القدس المحتلة سيؤثر على العلاقات بين الأردن واسرائيل؛وقال الملك عبد الله خلال استقباله في عمان رئيس الوزراء البريطاني -ديفيد كاميرون :» إن الأردن لن يكون أمامه خيار سوى اتخاذ إجراءات في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك..وأضاف «لقد حصلنا على تأكيدات من الإسرائيليين في السابق أن هذه الامور لن تحدث ولسوء الحظ نراها تحدث اليوم». ويشهد المسجد الأقصى المبارك منذ أسبوعان مواجهات عنيفة بين المصلين المسلمين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية اقتحام جماعات المستوطنين الصهاينة باحات المسجد بمناسبة الأعياد اليهودية..وتعترف دولة الاحتلال الإسرائيلي التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات في مدينة القدس المحتلة.
وكان الأردن أعاد سفيره إلى اسرائيل في شهر فبراير الماضي بعد ثلاثة أشهر على استدعائه احتجاجا على تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الاقصى.
وأدانت الحكومة الأردنية قيام قوات إسرائيلية باقتحام المسجد الاقصى، داعية الحكومة الاسرائيلية إلى التوقف عن استفزازاتها ومنع الاعتداءات على الأماكن المقدسة في فلسطين.