باريس - رويترز:
طالب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في مقابلة نشرتها صحيفة لو موند اليومية الفرنسية الجمعة الرئيس السوري بشار الاسد بالرحيل ولكن قد يكون من الضروري التحدث معه في إطار اتفاق بشأن انتقال السلطة. وفيما يشير إلى ابتعاد عن السياسة الامريكية والغربية الصارمة بعدم التحدث مع الاسد عبر هاموند عن مخاوفه بشأن دور روسيا في هذا البلد الذي مزقته الحرب الاهلية المستمرة منذ أربع سنوات. ووفقا لترجمة فرنسية للمقابلة التي نشرتها صحيفة لو موند قال هاموند «يجب على الأسد أن يرحل ولا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا.» وأضاف «سيكون من الضروري التحدث مع الأسد باعتباره طرفا في هذه العملية إذا توصلنا إلى اتفاق بشأن سلطة انتقالية وكان الأسد جزءا منه.» وبحث هاموند موضوع سوريا مع نظيريه الفرنسي والالماني في باريس مساء الخميس حيث ستكون الحرب في سوريا محور سلسلة اجتماعات من المقرر ان تجرى في الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وزادت روسيا من وجودها العسكري في سوريا في الاسابيع الاخيرة بإرسال طائرات مقاتلة ودبابات وعتاد آخر مما أثار قلق واشنطن وعواصم أوروبية. وقال هاموند لصحيفة لو موند «الحشد العسكري الروسي يعقد الوضع.» وأضاف ان الحشد العسكري الروسي في سوريا يقوي شوكة الرئيس السوري بشار الأسد ويزيد «مسؤولية موسكو الأخلاقية عن الجرائم التي يرتكبها النظام». وقال مسؤولون بالبيت الابيض الخميس إن الرئيس الامريكي باراك أوباما سيضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليقدم تفسيرا بشأن الكيفية التي سيسهم بها الوجود العسكري لبلاده في سوريا في هزيمة داعش عندما يجتمع الزعيمان في الاسبوع القادم.