جنيف - د ب أ:
أفاد تقرير أممي بأن هناك مؤشرات قوية على أن كلاً من القوات الحكومية السريلانكية والمتمردين التاميل ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب الأهلية. وأوصت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بضرورة تشكيل «محكمة خاصة مختلطة» للنظر في هذه الجرائم، تضم قضاة ومدعين دوليين. وقال زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة: «الإجراءات القضائية المحلية الصرفة لن تكون لديها فرصة لتبديد الشكوك الواسعة وغير المبررة التي تشعلها عقود من الانتهاكات والممارسات الخاطئة والعهود المنقوضة».وكانت الحرب الأهلية التي استمرت 26 عاماً قد انتهت بهزيمة القوات الحكومية للمتمردين التاميل في أيار - مايو من عام 2009 ، إلا أن التقرير الأممي أوضح أن انتهاكات فادحة وقعت في الفترة من 2002 وحتى 2011 . وأوضح زيد: «تحقيقنا كشف عن مستوى مروع من الانتهاكات والتجاوزات وقعت في سريلانكا، بما في ذلك القتل العشوائي والقتل بدون إجراءات قضائية والاختفاء القسري وروايات مروعة عن التعذيب والعنف الجنسي وتجنيد الأطفال، وجرائم خطيرة أخرى». وأوصى حكومة الوحدة الوطنية الجديدة والرئيس ميثريبالا سيريسنا بمتابعة المساءلة عن هذه الجرائم محلياً، واعتبر أن «نظام العدالة الجنائية في سريلانكا ليس جاهزاً بعد».