محمد الجحفلي لاعب الفيصلي سابقا كان في الظل حين تعاقد الهلال معه، اسقطوا عليه وعلى الهلال بعد أن تعاقدوا معه، وبعد أول لقاء له مع الغريم التقليدي في أول ديربي بين قطبي الرياض تعرض للكرت الأحمر فزاد الإسقاط عليه.
كان لجحفلي مع النصر موعد آخر، أبدل الحال وغير المقالات فكان كابوساً لمن اسقط عليه بالأمس.
«جحفلي» أخذ مساراً جديداً تغنى به الهلاليون وبات حديث القنوات والبرامج الرياضية حتى خاضت به الصحف الإلكترونية والورقية فتكلم العالم وتكلم المحلل وتكلم المقدم وكتب الكاتب وبات النفسانيون يتساءلون ماذا حصل مع الجحفلي فأصبح مقالا وحكاية منذ البداية.
هزازي بالرغم من حداثة انتقاله إلا أن الكلمة نازعته فنزعت عنه قميص المنتخب وألبسته قميص ناديه، فتعدى على أملاك خاصة بعد أن أخرجته من سيطرته على نفسه ليكون موقفه نزاعا جديدا في صفوف المدرجات فموافق لتصرفه لأنه استفز ورافض لتعديه فنحن لسنا في قانون غاب «كل من إيده إله»، بل نحن في دولة يحكمها رجال قانون وشرع.
ويبقى سؤال المجتمع الرياضي بأكمله الرافض لها والمؤيد لماذا كل هذا العويل من رافضيه والتشجيع لها من مؤيديها؟ هل لأنّها أنهت مقولة حضر النصر بعد أن غاب، فكان موعدهم مع جحفلي نهاية حكاية لم تختتم فصولها يخشون بعدها عودتهم إلى مصاف فرق الوسط ؟! أم لأنّها أنهت معها أسطورة بنيت في قنوات إعلامهم فكانت كلمة «جحفلي» كحجر سنمار أزاح بها كذبتهم فانهار بنيانهم وأسقطها عليهم ليخسروا معها بطولتين متتاليتين..
مؤيدوها يرون أن ما يحدث هو تأكيد للمثل المشهور «طباخ السم ذواقه» وهذا ما جنته أيديهم، أليسوا بالأمس يرددون «سدني» فما «جحفلي» عنها ببعيد، بيد أن الهلاليين يرددون ما كسبوه بأيديهم، وغيرهــــم يرددون ما كسبه غيرهم. وكل يشفي صدره من غريمه..
وأخيراً سؤال مهم..
هل ستكون كلمة «جحفلي» القشـة التي أنهت حلم الأصفر ليعود كمـا كان قبل الدعم اللوجســـتي من اللجان العوراء، ولتكون أهزوجة «جحفلي» تفقدهم التركيز بالملعب من جميع المدرجات بكافة أطيافها وألوانها، فأينما وُجد النصر كانت أهزوجة «جحفلي» كشوكة في خاصرتهم.
- محمد الموسى