أتابع ما ينشر عبر صحيفة الجزيرة حول التربية وشؤونها فلديهم اعتبارات ولديهم آراء ويمضون مع أنفسهم بمحاولة إقناعها.. لا يريدون الحقائق لأنها مؤلمة، وعندما يبحثون يجدون أنفسهم متعبة ويقفون بحجة الملل.. حقيقة مؤلمة يعيشها الآباء ممن هم في هذا الجيل، وليس من سبقونا.
فدعونا نستطرق بحديثنا حول التربية.. أصبحنا نجازف لمواجهة جميع تيارات التربية من (الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي والسفر والأصدقاء وحتى البيت) لنقف أمامها لا نعرف كيف وماذا نعمل وهل نستطيع مواجهتها أم لا!!
والحقيقة.. نعم نحن نستطيع، ولكن ذهبت العزيمة وجعلنا أبنائنا وحدهم أمام تلك التيارات.. لنكتشف أخيرا وبكل أسف بأننا قد خسرنا طفلاً، مراهقاً، أو حتى شاب حينها نندم ونندب على حسرتنا.. نعم أيها الأب وأيتها الأم نضحي ونتعب ولا نخسر نعمل نجتهد ونحاول ولا نبكي على مافات أصبح أبناؤنا مستهدفون لعصابات المخدرات والإجرام ومنهم من يغرر بهم على بلدهم ويستهدف أهله ومجتمعه بدون رحمة فلا نجعل أبنائنا طعم يسهل التقاطه..
ثقفوهم، علموهم، وجهوهم اجعلوا لهم كيان ومكانه لكي يتحملوا المسئوولية ويكونوا أفراداً صالحين في المجتمع.. آباؤنا وأمهاتنا نريد أن نعود بتربيتنا لأبنائنا على ما تعلمناه من سيد الخلق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وديننا الحنيف يحمل أسمى الخلق ونبراس من التربية آباؤنا وأمهاتنا طوروا من ذاتكم وتعلموا، اسألوا أبناءكم، ولا تخجلوا ساعدوهم احتووهم ولا نجعل أيدينا مكتوفة أمامهم.. علينا أن نمد أيدي المساعده دوماً.. فهم فعلاً من يستحقون بقلمي..
حسن بن علي القباري - الأخصائي النفسي والمستشار الأسري