لو لم يدخل على الحاسد بعد تراكم الغموم على قلبه واستكمان الحزن في جوفه وكثرة مضضه ووسواس ضميره وتنغص عمره وكدر نفسه ونكد عيشه إلا استصغار نعمة الله وسخطه على سيده بما أفاد غيره وتمنيه عليه أن يرجع في هبته إيّاه وأن لا يرزق أحداً سواه لكان عند ذوي العقول مرجوماً، وكان لديهم في القياس مظلوماً.
- الجاحظ