الجزائر - محمود أبو بكر:
دعت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري ، لويزة حنون،السلطة إلى «توفير الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي» منتقدة الاجراءات التي تتبعها الحكومة والتي تقتصر على سياسات التقشف و مكافحة الارهاب، وقالت حنون «على النظام الجزائري استخلاص العبر من الأحداث التي ضربت عدة دول بالمنطقة العربية، مؤكدة على أن تكريس السلم “مرهون بتوفير الاستقرار بمختلف أبعاده”، مضيفة أن “الجزائر اليوم غير محصنة بسبب هشاشة جبهتها الداخلية. وحذّرت حنون، خلال مؤتمر صحفي عقده حزبها من “مغبة استمرار الوضعية الراهنة، وهو ما قد يؤدي إلى تداعيات لا يمكن التنبؤ بمسارها”، والذي قالت انه شهد «استفحال الفساد وتوسع هوة الفوارق الاجتماعية”، مؤكدة على استعداد حزبها لكل السيناريوهات المطروحة. ولم تستبعد المتحدثة أن يضطر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتنظيم انتخابات مسبقة، دون تحديد إن كانت تقصد انتخابات برلمانية او رئاسية، وذلك لإيجاد بعض الحلول للوضع الراهن في البلاد التي تتجاذبها العديد من التيارات في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والوضع الأمني غير المستقر لدى دول الجوار، والتي قالت إنها تنذر بانفجار شعبي شبيه بأحداث العنف لأكتوبر 1988، وهو السيناريو الذي أوشك أن يتكرر في الأحداث التي أطلق عليها “أحداث الزيت والسكر”. حسب قولها. وتأتي الانتقادات التي وجهتها حنون بعد سلسلة من التصريحات والمواقف التي دعمت فيها سياسات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا سيما في الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي جرت في ابريل 2014.