الرئيس الفلسطيني مخاطباً الإسرائيليين: لغة الغرور والبلطجة لم تعد تصلح في هذا العالم ">
غزة - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه قدم استقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مع تسعة أو عشرة من أعضائها.. وأوضح الرئيس عباس لدى استقباله الصحفيين البولنديين المشاركين في المؤتمر العاشر للإعلام البولندي في الأراضي المقدسة، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، هي حكومة دولة فلسطين وتمثل كل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ونحن بحاجة الى تفعيل اللجنة التنفيذية، لذلك قمت بتقديم استقالتي ومعي تسعة أو عشرة من أعضائها، مشيرا إلى أنه سيعقد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني خلال شهر.
وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي وجدار الفصل العنصري، والمستوطنات المقامة على أرض دولة فلسطين، والقتل اليومي، وحرق أبناء الشعب الفلسطيني في بيوتهم وهم نيام متسائلا: أين الانسانية التي يدعونها وهم يقتلون ويحرقون الأطفال أحياء؟.
وشدد الرئيس عباس على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات الاحتلالية ضد شعبنا الأعزل، مؤكدا أنه رغم كل هذه الممارسات نقول لإسرائيل بأننا نريد السلام ويدنا ممدودة له على أساس قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأكد الرئيس الفلسطيني أنه عندما توقف إسرائيل الاستيطان، فإننا جاهزون للعودة إلى المفاوضات، سنقبل بما تعطينا اياه الشرعية الدولية، ولكن على إسرائيل أن لا تكون فوق القانون الدولي والشرعية الدولية وألا تغرد وحيدة خارج السرب. وجدد الرئيس عباس رفضه للعنف والارهاب في كل مكان، وقال: نحن طلاب سلام، لذلك نتوجه للعالم ليعترف بنا ويدعمنا، ونحن حصلنا على عضو مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونسعى للحصول على العضوية الكاملة في مجلس الأمن، لكن أيضا نريد هذا كله من خلال السلام.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هناك التزامات موقعة بين الجانبين» الفلسطيني والاسرائيلي» منذ 20 عاما، مخاطبا الاسرائيليين: تعالوا لنطبقها، وننفذ ما علينا وتنفذوا ما عليكم، فلغة الغرور والبلطجة لم تعد تصلح في هذا العالم.
وأشار الرئيس عباس إلى أن -البابا فرنسيس -عندما زار الأراضي الفلسطينية المقدسة توقف عند الجدار العنصري الاسرائيلي، وقال :»إن هذا الجدار يجب أن يهدم، نحن نريد جسور محبة وليس سدودا بيننا، نعترف بإسرائيل منذ عام 1993، فلماذا لا يعترفون بنا وبدولتنا؟.
وأوضح الرئيس الفلسطيني: مهما كان الاحتلال صعباً، سنبقى على أرضنا، وسنتحمل إلى أن نحصل على حقنا، ونقول إن السلام يبدأ من هنا، والإرهاب ينطلق من هنا، إلى كل العالم، فإذا لم يكن هناك سلام واستقرار في هذه المنطقة، فلن ينعم العالم بهذا الأمان.
واختتم الرئيس عباس حديثة قائلا : ‹العالم بدأ يفهمنا، واوروبا مجتمعة أدانت الاستيطان الاسرائيلي، ووضعت علامات على منتجات المستوطنات، واعترف بفلسطين 13 برلمان أوروبي، ثم اعترفت مملكة السويد رسميا بدولة فلسطين، لذلك نطالب العالم بتأييدنا ودعمنا، ونأمل أن يأتي الوقت لترفع فيه أميركا صوتها معنا.