أسهم بزوغ نجم «سهيل» الذي سطع في السماء من جهة الجنوب منذ نحو أربعة أيام؛ بتعجل المزارعين لخرف ما تبقى من محصول التمور في مزارعهم؛ إذ يعتبر ظهوره من العلامات التي يخشاها المزارعون، وذلك لاحتمالية سقوط الأمطار فيه؛ مما سيؤثر على المحصول قبل جنيه والذي سيؤدي إلى فساده وخسارته.
وتفاعل المزارعون مع بداية هذه الظاهرة الفلكية إيجابياً على سوق «مهرجان بريدة للتمور» الذي شهد تدفق كميات كبيرة من التمور؛ إذ بلغت حتى أول أمس «السبت» 905 أطنان و 169 كيلو جرام، وذلك بحسب فرق الإحصاء في المهرجان التي أضافت أنها كانت موزعة على 301.723 عبوة كرتونية جلبتها 1662 سيارة صغيرة ومتوسطة إلى السوق.
وشهدت أسعار التمور أمس «الأحد» انخفاضاً ملموساً مقارنة بالأيام الماضية، وذلك بحسب عدد من رواد السوق؛ وقد شمل ذلك كافة الأنواع المختلفة من التمور المجلوبة ومنها «السكري» بدرجاته وأصنافه المختلفة؛ و«الصقعي» و «البرحي» و«الونانة» و«الشقراء» و«الشيشي» والنبوت بأنواعها؛ ولايزال «السكري» متصدراً في كثرة العرض والطلب.
من جهته، ضاعفت اللجنة التنفيذية للمهرجان من جهودها هذه الأيام؛ لمواكبة فترة ذروة الموسم المقترنة بظهور نجم «سهيل» والتي ستستمر نحو20 يوماً مقبلة؛ خاصة وأنها ستسجل دخول أنواع أخرى جديدة من التمور أبرزها «الخلاص» الذي يأتي ثانياً في الطلب بعد «السكري».