الجزيرة - عبدالله الفهيد:
يدخل اليوم الاثنين نجم سهيل معلنا بحول الله تعالى بدء انصراف الحر، ومدته 53 يوما يضم أربع منازل، هي الطرفه، الجبهة، الزبرة، الصرفة.
وأوضح الأستاذ عبدالله بن سعد الرويس الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية أن اليوم يعتبر أول منازل سهيل، ويعد آخر موسم الصيف فيما المنازل الثلاثة الباقية تعد من فصل الخريف، لافتا أنه عرف عن العامة أنه إذا دخل سهيل كانوا يقولون (إذا طلع سهيل طاب الليل، وامتنع القيل، ولام الفصيل الويل، ورفع الكيل) وتقول أيضا (إذا طلع سهيل تلمس التمر بالليل ولا تامن السيل).
وأشار الرويس أن اليوم الاثنين الموافق 24/8 يمثل أول أيام سهيل وآخر منازل الصيف، وفيه يعتدل الجو مع استمرار حرارته بالنهار، مضيفا أن البعض يبدأ في غرس فسائل النخيل والأشجار، كما أن من صفاته بدء تواجد الطيور المهاجرة وخاصة الدخل وكذلك الصفاري، مستشهدا بأقوال لكانت يرددها الأولين، حيث كان يقال (إذا طلعت الطرفة يكره الخرفة وكثرت الطرفة وهاتف للضيف الكلفة».
ولفت الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية أن البعض قد لا يلحظ التغيير حيث الشعور باستمرار درجات الحرارة العظمى فوق الأربعين درجة ولكن الشعور بالاختلاف سيكون في ساعات الليل الأخيرة والفجر حيث تنخفض ما بين 10 ـ 15 درجة، وأن أكثر من يلاحظها من هم في المناطق المفتوحة والصحراوية، حيث يشعر الجالس فيها بالبرودة ليلا.
إلى ذلك، أوضحت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أنه من المتوقع أن تشهد العاصمة الرياض اليوم الاثنين عوالق ترابية يعقبها بمشيئة الله تعالى صحو يومي الثلاثاء والأربعاء فيما يومي الخميس والجمعة غيوم جزئية متفرقة. وتتراوح درجات الحرارة ما بين 44 و 45 درجة مئوية نهارا فيما تتراوح ما بين 28 و 29 درجة مئوية ليلا.
وهنا عاد الرويس ليشير أن درجات الحرارة المعلنة من قبل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في مدينة الرياض فإنه يتم احتسابها في منطقة مفتوحة بالقرب من مطار الملك خالد الدولي وفي الظل وعلى ارتفاع يصل إلى مترين وهذه هي الطريقة المعتمدة عالميا في قياس درجات الحرارة، ومن هنا فإن الحرارة الملموسة في المدن لا يعتد فيها بسبب الأسفلت والمركبات والمباني.