هذه قصيدة وجهها الشاعر يوسف عبدالله إلى خالته الشاعرة العامرية (أم محمد):
يا خالتي حصه سلام وتحية
والقلب لا بده يعنز لغاليه
واهدي لك الابيات يالعامرية
لك يستجيب القاف واللي مسويه
مريت انا مسيان شرق المطية
والقلب يهمس لي وهايس واحاكيه
وسجيت باسبوتي على الفقارية
واهوجس بدار امكم وين اهاليه
يوم ابتدا الحايط حدا البال كيه
طرا علي البيت منهو سكن فيه
ما شوف انا القطنة ولا الجاهلية
ما غير الاثل المنتثر في سوافيه
منول الاشجار بالسقي ريه
واليوم رشاق المطر يوم ياتيه
ادهر وصرم ما تبادا نميه
واعجاف نخله راجدات بسواقيه
راحت لطيفة زهرة النرجسية
ومن عقبها فوزان زالت خطاويه
وامي توارت في حياض المنية
والموت مقبل ما عرفنا مواريه
دنيا قصيرهة مسرعة في مجيه
الحي لا بده مشا عنه غاليه
والعمر يضوي كنه ظلال فية
ومن المسا ليل الخذاريف ماحيه
دنيا الفنا ما لي بها مقدرية
عمري يزول ورب الاكوان يفنيه
وهذا رد الشاعرة العامرية على ابن اختها الشاعر يوسف الخليفة:
هلا بولد أختي زبون الونية
يوسف عسى ربي من الشر ينجيه
معزته بالقلب ما هي خفية
وافرح إلى حطيت يدي بأياديه
تراي قبلك رحت يم المطية
والأسمر الشرقي نصيته وأحاكيه
وجيته وأنا والله ما أبي مجيه
والحزن يسعر في ضميري ويشويه
وسألت وين أهل النفوس الرضية
مكانهم ما كنّ حيٍ وطى فيه
مريت جنب البيت غصبٍ عليه
وكني سمعت أصواتهم في مبانيه
ما فيه لا قطنة ولا جاهلية
والاثل يرجي الله من الغيث يسقيه
وكني أشوف أمي وترفع يديه
تدعي لنا الله في صلاته وترجيه
والعم فيه الطيب مع حسن نيه
كنّه أبونا يوم نجلس حواليه
يضمهم بيتٍ صغيرٍ شوية
والي يجيهم يهتني في ملافيه
يا كثر ما جيناه روحة وجية
وأميمتك معنا وكل الهنا فيه
جميعهم وردوا حياض المنية
ومعهم كثير من الحبايب تلاقيه
الله يرحمهم إله البرية
ويا الله عسى كلٍ من النار تنجيه
الله يوردهم بمارد نبيه
وفي جنة الفردوس كلٍ يهنيه
تجري بنا الأقدار في كل نية
وما قدر الرحمن لازم نلاقيه
مفارق الأحباب صعبٍ عليه
والي كتبه الله علينا بيجريه
وصلاة ربي والسلام وتحية
عد الثرى وعداد منهو وطى فيه
على محمد خير كل البرية
الي بعث لأجل البشر تقتدي فيه