أكَّد مدير عام مكافحة المخدرات عضو اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني، أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة -حفظه الله- أعمال الملتقى التعريفي بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات الذي سيقام بمحافظة جدة مساء غدًا الاثنين، تأتي امتدادًا لحرص قيادة هذه البلاد الطيبة على ما فيه رفعة وحماية مواطنيه من كل سوء، وفي مقدمتها آفة المخدرات الخطرة على الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى أن المتابعة والتوجيهات السديدة من قادة هذه البلاد، حققت - ولله الحمد - إنجازات ونجاحات على صعيد مكافحة المخدرات والحد من آثارها وتضييق الخناق على من يروج لهذه السموم، التي يستهدف بشرِّها ووبالها زهرة شباب هذه الأمة الذين تعول البلاد عليهم كثيرًا في قابل الأيام، يؤكد ذلك العمليات الكبرى التي تتم بين الحين والآخر بإحباط محاولات عدة لإدخال كميات كبيرة من هذه السموم إلى بلادنا المستهدفة بشبابها ومواطنيها من عصابات الشر والفساد والإفساد.
وقال: إن هذه النجاحات لم تتحقق، إلا بتوفيق من الله - عز وجل - ثم بدعم نائب خادم الحرمين الشريفين وزير الداخلية لجميع قطاعات الدولة الأمنية وفي مقدمتها المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
من جانبه أوضح أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة مشروع (نبراس) الأستاذ عبد الإله بن محمد الشريف، أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة -حفظه الله- أعمال الملتقى التعريفي الأول للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، داعم لهذا المشروع الذي جاء بتوجيه كريم من لدن نائب خادم الحرمين الشريفين وزير الداخلية؛ توحيدًا لجهود مكافحة المخدرات وتكاملها في مواجهة ظاهرة المخدرات والوقاية منها.
وبيَّن الشريف أن هذا المشروع يأتي امتدادًا لجهود المملكة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن المشروع سيسهم ببرامجه المتكاملة في الحد من وقاية المجتمع من هذه الآفة المدمرة التي يرزح العالم برمته تحت وطأتها.
وأكَّد الشريف أن خطر المخدرات لا يقتصر على الفرد المبتلى بتعاطيها أو من تورط بترويجها، بل تطال المجتمع بنسيجه الكامل وتشل كثيرًا من حراكه الاقتصادي والاجتماعي والنفسي وتؤثر على استقراره، مؤكدًا أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بما لديها من إستراتيجيات ستعمل - بإذن الله - وفق توجيهات سموه الكريم، والوقوف جنبًا إلى جنب مع كل الجهات الشريكة، وأضاف: «هذا ما يسعى إليه هذا المشروع الذي يجسد شكلاً إيجابيًا من أشكال التضافر والتعاون وتجنيد الطاقات لهذا الغرض، وقد تحقق بنهج سموه وتوجيهاته الكثير من الإنجازات التي نفخر بها سواء في مجال المكافحة أو التوعية بأضرار المخدرات والتحذير منها، أو البحوث والدراسات المتعلقة بها وتحقيق غايتها في حماية أبنائنا من أي خطر يحيط بهم أو يهددهم في الحاضر أو المستقبل، كما أن رئاسة سمو ولي العهد لهذه اللجنة المباركة سيدفعها قدمًا في تحقيق مهامها وأهدافها والسير في خدمة مجتمعنا وتهيئة مزيد من الأمن والاستقرار والرخاء في ظل قياداتنا الرشيدة أيدها الله».