القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
تصدى أطفال المخيمات الصيفية والمصلون المرابطون في المسجد الأقصى المبارك صباح أمس الأحد لمجموعة من المستوطنين الصهاينة وحالوا دون صعود المتطرفين اليهود إلى صحن مسجد الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، من خلال سلاسل بشرية وهتافات التكبير والتهليل التي صدحت بها حناجر الأطفال. وكانت مجموعات من المستوطنين من «منظمة ما يُسمى أمناء الهيكل»، اقتحمت المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، من باب المغاربة بحراسات معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وسط تواجد ملحوظ للمصلين وطلبة مجالس العلم وأطفال مخيمات صيفية مقدسية.
ووفقاً لمصادر الجزيرة في القدس «استشاط أطفال القدس غضباً بعد أن استفز المستوطنون المصلين المرابطين خلال محاولتهم الصعود لصحن مسجد الصخرة والتقاط صور تذكارية على الدرجات المؤدية إلى المنطقة لتصدح حناجر الأطفال بهتافات التكبير والتهليل».
في غضون ذلك، استولت ما تُسمى «سلطة الطبيعة الإسرائيلية» أمس الأحد، على قطعة أرض تعود لعائلة الحسيني، بمحاذاة مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية. وقال محامي عائلة الحسيني في تصريح صحافي تلقت الجزيرة نسخةً عنه: «إن عملية الاستيلاء على الأرض تمت دون سابق إنذار وإن سلطة الطبيعة لم تبرز أي أمر محكمة، رغم مطالبتنا بذلك.
وأوضح جواد صيام - مدير مركز معلومات وادي حلوة في تصريح صحافي وصل الجزيرة نسخة منه أن طواقم «سلطة الطبيعة» بحراسة من أفراد قوات الاحتلال اقتحموا أرضا تعود لعائلتي «الحسيني والأنصاري» تقع عند الجهة الشمالية الشرقية لسور المسجد الأقصى، وملاصقة لمقبرة باب الرحمة، وشرع عمال من «شركة حراسة» بوضع أسلاك شائكة حول الأرض المنوي مصادرتها. بدوره استنكر وزير ومحافظ القدس عدنان الحسيني عملية الاستيلاء على الأرض لتنفيذ مشاريع استيطانية من قبل المؤسسات الاسرائيلية، خاصة وأن الأرض ملاصقة لأسوار المسجد الأقصى.
إلى ذلك، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأحد، شابا فلسطينيا وداهمت عدة منازل في بلدة دورا، ومدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجراً، شابين فلسطينيين من قرية حوسان غرب مدينة بيت لحم، بعد دهم منزليهما وتفتيشهما. وفي سياق ذي صلة بالانتهاكات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني عرض التلفزيون الاسرائيلي «القناة الثانية» تقارير وشهادات حية مرعبة عن التنظيم اليهودي الارهابي الذي يُخطط لإحراق العرب وطردهم ومن ثم اقامة دولة يهودية.
وقد اختار التلفزيون الاسرائيلي -القناة الثانية عنوان: كانت حادثة إحراق العائلة الفلسطينية في بلدة دوما الفلسطينية مفاجأة؟ انهم سيكررونها من جديد. وتناول التقرير طرائق عمل هذه المجموعات الارهابية وطريقة إخفاء الاثار وتعلم الصمت في التحقيق وبلبلة قوات الامن الاسرائيلية حتى تفقد السيطرة.
وتقول مجمل التحقيقات التي تمت مع المعتقلين اليهود (جرى إطلاق سراح معظمهم): انهم ينظمون المتطرفين من فئة عمر 13-20 من أجل اقامة دولة يهودية ولا يوجد لديهم ما يخسرونه فهم يعيشون في الجبال وفوق التلال.