الجزيرة - الرياض:
تستضيف البحرين مؤتمرًا حول الشركات العائلية تنظمه شركة «كي بي إم جي الشرق الأوسط وجنوب آسيا» تحت عنوان «إعداد الجيل القادم» في 31 أكتوبر و1 نوفمبر 2015، حيث تقدر الدراسات أن 20 في المائة فقط من الشركات العائلية تستمر إلى الجيل الثالث.
ويأتي هذا المؤتمر، بعد النجاح المتميز الذي حققه المؤتمر الأول في عام 2013، فيما يجمع مؤتمر هذا العام مجددًا قادة الشركات العائلية من مختلف أرجاء دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وتشهد فعاليات هذا المؤتمر يومًا كاملًا من العروض المهمة وتبادل الآراء والمناقشات التي ترتكز على موضوعات عدّة منها: آفاق الجيل المقبل، والتكوين العائلي، وتنمية المواهب لدى الأجيال المقبلة، والمحافظة على ثرواتها، وترسيخ روح الخوض في المشروعات الجديدة والتشجيع عليها، وكذلك الحوكمة وميثاق العائلة وكل الجوانب التي تهم أصحاب الشركات العائلية.
وفي هذا السياق صرّح رئيس قطاع المؤسسات والشركات العائلية في «كي بي إم جي في الشرق الأوسط وجنوب آسيا» هاريش غوبيناس قائلاً: «يُعدّ استكمال الإرث العائلي، هدفًا مهمًا لمعظم الشركات العائلية، وهو رأي اتفق عليه 71 في المائة من المشاركين في الإحصاء الذي أجرته كي بي إم جي مؤخرًا. وقال: «يهدف هذا المؤتمر إلى جمع قادة الشركات العائلية من مختلف أرجاء المنطقة، ومنحهم فرصة المشاركة بآرائهم والتعلّم من الآخرين، إضافة إلى التعرّف على بعض الخطوات العملية التي يمكنهم اتخاذها لدعم أفراد العائلة اليافعين بهدف إعدادهم بأفضل طريقة ممكنة لتولّي المناصب الرياديّة».
كما أضاف غوبيناس معلّقًا: «إننا نتطلّع لمشاركة قادة الأعمال من الأجيال الأصغر سنًا، وخصوصًا أولئك الذين يتحضّرون لتولّي مسؤوليات أكبر في الشركات العائلية. إِذ نأمل أن تشكّل هذه الفعالية أرضًا خصبة لمناقشة طرق فعّالة لسدّ الثغرة ما بين الأجيال، ويُسعدنا في كي بي إم جي أن نتمكّن من مساعدة هذه المجموعة المهمة على تطوير المهارات والمعارف اللازمة لازدهار أعمالهم والمحافظة على ديمومتها».
وبدوره صرح إبراهيم باعشن الشريك المدير لمكتب «كي بي إم جي» في مدينة جدة ورئيس قطاع الشركات العائلية في «كي بي إم جي» بالمملكة أن الشركات العائلية تمثل ركيزة أساسية في بنية القطاع الخاص السعودي ومكونًا مؤثرًا في هيكل الاقتصاد الكلي السعودي؛ لذلك كان من المهم التركيز على الشركات العائلية ومستقبلها وخصوصًا في مرحلة التحول من الجيل الثاني إلى الثالث، حيث من الممكن أن تزول هذه الشركات بسبب الصراعات بين أفراد العائلة المالكة حيث تقدر الدراسات أن 20 في المائة فقط من الشركات العائلية تستمر إلى الجيل الثالث.
وأضاف قائلاً: على الشركات العائلية اعتماد آليات الحوكمة والشفافية بين أفرادها من خلال التخطيط والتواصل والاهتمام ببناء جيل قادر على قيادة هذه الشركات مدعوم بكوادر مؤهلة من خارج أو داخل هذه الشركات على أسس تنافسية واضحة وسليمة وبما يخدم مصلحة الشركة ويحافظ على التماسك الأسري بين أفراد العائلة.
ومن الجدير ذكره أن الشركات العائلية تشكل جزءًا كبيرًا من الشركات في المنطقة وتتمتع بحضور قوي في غالبية القطاعات، حيث تشكل في المملكة نحو 13 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي وتشغل نحو 90 في المائة من بنية القطاع الخاص السعودي كما أن للكثير من هذه الشركات نفوذًا يتخطى حدود المنطقة.