د. صالح بن سعد اللحيدان
إبن: تكون بين: علم وعلم، أو تكون بين اسم مركب وعلم، ويكون ما بعدها يلحق به ما قبلها على سبيل: الوصف، وإن شئت فقل: الصفة.
وإبن هذه من فروض الذكر ولم يشذ عن هذا عاقل يعقل أساسيات اللغة أو حقيقة النحو.
ولا يستغني عن ذكرها قطعاً فإن كان ثمة جهل أو جهل مركب أو كان جهلاً مقصوداً على ما درج عليه القوم في هذا الحين فهذا تدبر هدم اللغة، ولما كانت اللغة من الدين بمنزلة العين من الرأس، ضاع الوصف كما ضاع الموصوف فكأن السابق لإبن لا ينتمي لما بعدها بالبنوة ومن هنا تزول اللغة شيئاً فشيئاً لكن حذف إبن كما هو شائع اليوم بين كثير من الخلق ومن بينهم عِلْيةُ من العلماء والباحثين والكتاب والدارسين، وليس ضياع اللغة وتدهور النحو إلا بمثل هذا وكأنه عرف عرف وأمر جرى ويجري أنه لا بأس به ولم يعرف حذف إبن إلا في هذه الأزمنة.
ولعل كثيراً من الناس لو علم معنى حذفها لصك وجهه وقال لك هذا أمر شائن مشين، ولعل المعنى لو أدرك كثير من الناس لو أدركوا معنى ذلك لَوقف شعر الرأس إذ المراد من هذا عدم انتماء الابن إلى أبيه بوصف البنوة أراد أو لم يرد شاء أم لم يشاء.
ومع هذا سارت هذه الخطورة الخطيرة على لوحات الشركات والمؤسسات وتصانيف الكتب وكروت التعريف وهذا قد أذن بهلكة اللغة وزوال القيام بها تطبيقياً.
ولهذا لا تجد مسلماً حراً يدرك ويعي معنى حذف إبن بين اسمه واسم أبيه فيحذفها فإن هي سقطت سهواً قام ولم يقعد.
لكن المشتكى إلى الله سبحانه وحده، ولست بملقٍ اللوم على عامي من العوام أو بملقٍ اللوم على من حذفها بين اسمه واسم أبيه على قصد العرف وجريان العادة الجاهلية الهينة.
لكن اللوم يقع على عِلْيةِ تعي وتدرك مقاصد العبارات ودلالات الألفاظ.
وإلا فما نفهم من مثل هذا:
أ- علي محمد خالد..
ب - إبراهيم ناصر فهد..
ج - يوسف طاهر مراد.
وهذه أمثلة ليست إلا لا تعني أحداً بعينه.
لكن اقرأ هذا السياق الجيد:
أ - صالح بن خالد بن عدنان.
ب - يوسف بن جميل بن فرهود.
ج - محمد بن فهد بن سبيع.
فرق بين وبون شاسع بين هذا وذاك.
وإبن هذه لا تحذف ألفها إلا إذا كانت بين علمين: (محمد بن سعد بن أحمد).
وتثبت لا تحذف أبداً إذا كتبت أول السطر مثل: علي بن خالد بن محمد
إبن جميل.
كذلك إذا وقعت بين علم ووصف نحو: محمد الخلوق جاء، أو تقدم الفعل هكذا: جاء عليٌ الأمين.
وتثبت لا تحذف إذا حذف ما قبلها وذلك لمعرفة المذكور وشهرته مثل:
إبن مالك.
إبن هشام.
إبن جني.
إبن ماجة.
ويحسن أن يلاحظ.. هنا.. أن الهمزة همزة قطع مكسورة هكذا.
وفي الجعبة أشياء.. وأشياء لكن ما لا يدرك كله لا يترك جله وإنما ذلك تذكير فقط للمعنيين الذين هم يعنون بمثل هذا.
فالأحوال المدنية.
والجوازات.
والمدارس.
والمستشفيات.
ودور النشر.
كل أولئك كان عنه مسؤولاً.
بريد السبت
م. ع. القرشي - جدة
أحمد بن علي المنصور رفحاء - (أبو ناهلة).
حديث (كما تكونوا يولى عليكم). لم يصح.
أ. ح. العتيبي - جامعة أم القرى - مكة
هند. ع. ع جامعة أم القرى - مكة.
ع. أ. الشريف
الكتاب المذكور عندي (صورة) منه جيدة وصاحبه سطا على مؤلف آخر.
دون إشارة.
عبدالله. ل. م - جامعة الملك سعود - الرياض.
كلا / ليس: نحوياً إنما لتٌّ وعجنٌ وكلامه مكرر وكثير منه (مدح وثناء) فقط.
ع. أ. الحديث.. البكيرية .. القصيم. لا تستعجل فمن آذاك وقذفك سوف يقع.
ولا تستعجل.. كذلك.. فإن موسى صلى الله عليه وسلم حينما اتهمه بعض قومه لاحظ: (بعض قومه) بلاهم الله بكثرة المرض، والأولاد، والإنشغال، لكن بعد (سنين) فلا: تعجل.