تعقب الأخت حنان بنت حمود آل عالي أم وداد. من الإمارات العربية تقول: إنك ذكرت في (المعجم) المصدر وما يتعلق به من تعريف وأنواع، والفرق بينه وبين سواه مما يشابهه مماحقه النصب، ثم هي تقول: لكنك أغفلت: عمل المصدر الذي هو أصل في ذكر المصدر فلا أدري لعلي لم أفهم والخلل مني؟
- الأخت أم وداد احتفيت بمداخلتك ولاسيما وهي تنم عن خلق حسن وتنم عن جلب جيد لسيرك نحو هذا العلم الذي عقه أهله، أو عقه بعض أهله كما تشاهدين في كثير من الأطروحات والندوات والكتابة، نعم لم أذكر كثيراً عمل المصدر ذلك لأن معرفة المصدر تعريفه وشروطه وحقيقة لازمة يتبين من هذا عمله، وعمل المصدر يتضح من خلال ذلك، لكن من حقك على أخيك طرح هذا بوافر من القول مختصراً فأبدأ قائلاً: أن هناك فرقاً كبيراً بين: المصدر نفسه وبين اسم المصدر.
لقد سبق القول: إن المصدر هو: اسم جامد هو أصل المشتقات، أو هو اسم دال على حدث متجرد عن الزمان، أما اسم المصدر (هكذا) فهو ما شابه أو قارن المصدر في الدلالة على حصول شيء ما لكنه يخالفه ظاهراً بعدم وجود ما يكون له تقديراً.. أو لفظاً.
واسم المصدر أعمق في الفهم من تعريف المصدر نفسه.
لكن المثالين الآتيين يجعلان الأمر أيسر من ذلك، فمثال المصدر: (أقرضني أستاذي إقراضاً حسناً).
ومثال اسم المصدر: (وهبني الله تعالى هبة جليلة).
ففي المثال الأول: (إقراضاً) إنما هو مصدر للفعل قبله يؤخذ منه طُراً: أقرضني بينما: هبة إنما هي اسم لمصدر الفعل أومصدر من الفعل: (وهبني) والأخير أصلح.
ولهذا يلاحظ في مطولات كبار العلماء من علماء اللغة والنحو أنهم في حال المصدر يثبتون: الهمزة في: (إقراضاً) ويحذفونها في حال اسم المصدر: (هبة)، ولهذا يتبين في هذا كله بيان هذا.. وذاك، أما عمل المصدر فإنه يعمل عمل الفعل دون ريب ذلك إذا أدركنا المصدر كما بينت آنفاً:
1- فإذا كان المصدر مقدراً فإنه يعمل عمل الفعل.
2- أن ينوب المصدر عن فعله ولابد.
الأخ م. زبارات خيري إبراهيم.. نيجيريا.
آدم إنما تعليله من الطول، فيقال الرجل طوالاً.. أو طويلاً، أو هو: آدم أي فيه طول، وآدم من جهة أخرى هو الأسمر الشديد السمرة، ولا يقال له (عبد) فقد يكون الأسمر شريفاً بل قد يكون شديد السواد سيداً جليلاً كبلال بن رباح وأسامة بن زيد، وسعيد بن جبير، ويزيد بن أبي حبيب الإمام الثقة الثبت وسواهم خلق جليل تتالوا عبر العهود.
وجاء في (الطبقات الكبرى) للإمام ابن سعد أن آدم عليه السلام كان له من الولد أربعة كذلك قال غيره، وهم: حام، وسام، ويافث، وكنعان، فالله جل وعلا أعلم.
زيد بن رشود بن هداي التميمي حوطة بني تميم (أبو صلاح).
حمدان بن يربوع بن حمد التميمي - حوطة بني تميم.
(الحوطة) لها عدة تعاريف فيقال أحاط بكل شيء العلم والإدراك، ويقال: أحاط بالشيء علمه ووسعه ذلك، ويقال: أحاط أرضه سورها وبناها جعل لها حائطاً يحوط بها.
والحوطة ما صلح من الأرض ماءً وزراعة يحوط بها: النخل والشجر والماء).
وأما أيهما أقدم وجوداً حوطة بني تميم أو حوطة سدير فالذي أعلمه أن: حوطة سدير أقدم والله تعالى أعلم.
م. هـ العتيبي.. الدوادمي.
الطير اسم جنس مطلق من الطيران فيقال: صقر.. ونسر.. وعقاب.. وحمام وقبرة.. ونورس كلها (طير) ما لم يقيد هذا بالنوع وإلا فعلى الإطلاق، أما حديث (الرؤيا على جناح طائر إذا فسرت وقعت) فهو: ضعيف.
أحمد بن برجس آل هادي عدادي.. نجران.
(قصة الأخدود) في نجران رواها الإمام مسلم ابن الحجاج في (صحيحه) برواية ثابتة أجمع الحفاظ من كبار العلماء على صحة الرواية سنداً ومتناً آمل العودة إليها.
وقد أبان معاني كلماتها اللغوية الإمام النووي عند شرحه للصحيح بشرح واف لم يسبق إليه.
عفاف بنت سعيد بن أحمد الأطاولة - أم بشير - الأردن.
(البحر) سمي كذلك لسعته وعمقه وكثرة مائه ولا يكون إلا مالحاً ملحاً مائياً، وما كان ذا صفر فهو بحيرة وماؤها غالباً يكون حالياً.
والبحر الميت لانقطاعه عن بقية البحور سمي كذلك، وماؤه شديد الملوحة، وفوقه مما يلي - الأردن - كان هناك أيكة وكانت الأيكة عامرة بكل ثمر وماء وظل وحيوان وطير.. وكانت الأيكة أيكات متجاورة ما بين جبل وجبل وواد وواد فلما تجاوزوا بعث الله إليهم نبيه (لوط) صلى الله عليه وسلم لكنهم سفهوه وآذوه فكانت العاقبة كما في سورة (الحجر) على ما رواه ابن جرير وابن العربي وابن كثير وابن الجوزي.
حمد آل بوحمد العدناني.. الكويت..
(العنقاء) طير ضخم كبير جداً ذو عنق مستطيل يساوي طوله طول جسمه لكن لا حقيقة ثابتة عن هذا، هذا بحد علمي، لكن العرب ذكرته في الشعر وذكرته في الأمثال على سبيل التعذركمثل: العنقاء والصديق.. والخل الوفي.
(وأعذب الشعر أكذبه) وهذه أيضاً ليست بصواب.
أر. م. م الخثلان الخثلان. - حوطة بني تميم.
نعم هناك حروف جر تجر الاسم الظاهر، وكذلك تجر الضمير. وهذا لم أسمع فيه خلافاً كما تذكر في الرسالة (ص 11) إلا إن كان خلافاً فقد يكون كذلك (لفظياً) والحروف التي بعثت بها إليَّ هي: (عن.. الباء.. في. اللام. إلى).
والذي يتضح اتضاحاً جيداً إلمامك بمثل هذه الدقائق الجيدة من: النحو لكن لعلك تضيف إليها: (من.. على).
وهذه الحروف فيما أعلمه لا تأتي على معنى واحد بل لكل حرف منها معنى يدل عليه بما يرادفه من قرينه، وهذا مثال واحد فقط: (برز العالم في خطبة الجمعة).
فهنا (في) جاءت للسببية. أقدر لك الهدية).
- الرياض