تفجير مسجد قوات الطوارئ يؤكد على دناءة فاعليه وتجردهم من جميع التعاليم الإسلامية ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
دان عدد من المسؤولين الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير أثناء صلاة الظهر ونتج عنه استشهاد عدد من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة وإصابة آخرين.
وأكَّدوا لـ«الجزيرة» أن الحادث الإرهابي الشنيع الذي تعرض له عدد من أبناء هذا الوطن داخل بيت من بيوت الله يدل على دناءة وحقد فاعليه وتجردهم من جميع القيم والتعاليم الإسلامية التي تحرم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
وقال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري: إن هذه الأعمال الإجرامية ستزيد أبناء هذا الوطن إصرارًا للوقوف صفًا واحدًا خلف قيادته لاجتثاث الإرهاب والتطرف بكافة صوره وأشكاله لتكون بلادنا واحة للأمن والأمان، معربًا عن ثقته بقدرة وكفاءة رجال الأمن بعد توفيق الله سبحانه وتعالى لكشف الجناة لينالوا جزاءهم.
وعبّر الأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي الدكتور زيد بن علي الدكان عن استنكاره الشديد للاعتداء الإجرامي الآثم على مسجد قوات الطوارئ الخاصة بعسير في المنطقة الجنوبية.
وأكَّد الأمين العام أن هذا الحادث الإجرامي لا يزيد هذه البلاد وقيادتها إلا صلابة وقوة في محاربة هذا الفكر الدخيل على بلادنا الطاهرة.
وأضاف الدكتور الدكان أن ما تمر به الأمة الإسلامية في هذه الأيام ليحتم على الجميع توحيد الكلمة والصف لمواجهة هذه الأفكار المتطرفة، والالتفاف حول العلماء الربانيين وتفويت الفرصة على أعداء الأمة ومن يحاولون زعزعة أمنها واستقرارها وتفريق صفها.
وعبّر محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف بن هشال الرومي عن بالغ إدانته للعمل الإرهابي والإجرامي الذي استهدف المصلين في مسجد قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير.
ووصف الرومي هذا العمل الإرهابي بأنه «شر الأعمال في أطهر البقاع»، مؤكدًا أن تنفيذ مثل هذه الأعمال الإجرامية في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه لهي أنصع دليل وأوضح بيان على فساد عقائد منفذيها ومدبريها وخواء تفكيرهم، فصار جليًا أن هدفهم زعزعة ما ننعم به من أمن واستقرار، واستهداف وحدة هذه البلاد المباركة، وترويع الآمنين الراكعين الساجدين لله.
وأكَّدت الجمعية العلمية السعودية للدراسات الدعوية «بصيرة» ممثلة برئيس بمجلس إدارتها الدكتور أحمد الخليفي وجميع أعضائها استنكارها وبشدة ذلك التفجير الإجرامي الآثم الذي حصل في مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير وراح ضحيته عدد من رجال الأمن والعاملين.
وأوضحت الجمعية أن هذه الفعلة الشنيعة لا تصدر إلا من أناس طمس الله على بصيرتهم وانحرفت عقيدتهم، وباعوا أنفسهم للشيطان وجنوده، حيث تمت هذه الجريمة في بيت من بيوت الله التي جعلها مأوى للعابدين ومأمنًا للآمنين، وهي جريمة من أبشع الجرائم، قتل أنفس بغير حق، فضلاً أنها كانت في طاعة ربها ساجدة خاضعة لله تعالى، وهي جريمة يشترك فيها كل من نفذ وخطط وأعان على ارتكابها، بل إنها ليست جريمة واحدة بل هي عدة جرائم مجتمعة.
وأوصت الجمعية عموم الدعاة إلى الله تعالى باستشعار المسؤولية تجاه دينهم ثم وطنهم من عبث العابثين، وفساد المفسدين، وشبه المغرضين كما أوصت الجمعية الدعاة بالعناية بتوجيه الشباب توجيهًا سليمًا وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صيانة لهم من الانحراف والانجراف وبعدًا عن الغلو والتطرف.