جميل ما خطته الأستاذة الجوهرة العنزي في مقالها (عندما نحتاج أقنعة ) فمما لاشك فيه لا يوجد إنسان منا إلا ويعيش صراعات داخلية ونفسية يظل يفكر فيها تشغل بالة وحياتة منها التفكير فى المستقبل فى بكرة شكلة إيه وأنا فين ودورى فىها إيه وهل إمكانياتى سواء المادية والتعليمية والاجتماعية قادرة على تحقيق ما أطمح إليه من أحلام رسمها الإنسان فى خيالة أم أنها ستظل خيال لا تتعدى كونها أحلام يقظة عاجزة عن التحقيق تصطدم بالواقع وتدخل قى تحديات كثيرة بين النجاح والفشل بين الفرحة والإحباط ومعها قصص الحب والارتباط بشريكة الحياة وما أكثرها من لحظات وفرحة عندما يجد الإنسان نصفة الآخر الذى ظل يبحث عنة وتشاركة الحياة بحلوها ومرها وما يقابلهم من مشكلات الحياة التى لا تنتهى وهل استعدوا لها وقادرين على تجاوزها أم فى أول اختبار حقيقى لهم يفشلا فيها ويصر كل طرف على رأيه وتكبر المشكلة ويحدث الطلاق، ويدخل الإنسان فى دوامة الفشل والإحباط لأن مشروع الزواج أحد أهم أعمدة بناء المستقبل للإنسان لأنك تقيم مجتمعا صغيرا يحكمه المسئولية والقرار والعاطفة والمشاعر والعادات والتقاليد وقوانين المجتمع الذى نعيش فيه الذى لا يرحم أحد إذا سقط وفشل الإنسان فى حياته الزوجية يظلون يتحدثون عنهم، وسهام نظرة خيبة الأمل تحاصرهم من كل جانب، هذا فلان خايب وفاشل هذه فلانة بعد ما طلقت ماذا تعمل؟ وتكثر الألسنة عنهم كأننا فى مندبة مأساة بكل المقاييس. هذا لأننا مجتمع يعشق الكلام فى سيرة الناس واللت والعجن والنميمة والذي يستمع لكلام الناس ويضعهم فى اعتباره سيفشل أكيد إلا إذا كان كلامهم فيه الحكمة والنصيحة والاستفادة من تجاربهم ولا نشغل بالنا كثيرا فيهم اترك أحمالك وهمومك على الله -اتركها على ربنا- ولكن بالاجتهاد والسعي، ولا تحاول إحباط نفسك تسلح بسلاح الإيمان والتقوى والعلم والعمل ولا تحقر من نفسك أو من وظيفتك امتلك الطموح والصمود فى عملك ودراستك وحياتك العائلية لا تدع اليأس يكسر عظامك بل اجعله درسا لتتعلم منه ومن الأخطاء التي وقعت فيها لا تملك المغالاة فى تضخيم الأمور وتعقيدها خليك سهل وبسيط وغير متكلف أو متصنع عيش الحياة بطبيعتك وعامل الإنسان بأخلاقك الطيبة لا تجعل نفسك شريرة وتقول هذا أحسن تعامل مع الناس أكون زيهم بلطجي، وآخذ حقي بذراعي، لا بل اجعل أخلاقك ورقيك فى تعاملك معهم هي سلاحك رغم المعاناة فى بداية الأمر والكلام الذي سسمعه، الطيب في الزمن هذا ضعيف لا ليس بل قوة حينما توجه نحو الخير وأنت تفعلها مرضاة لله وأن يرضى الله عنك ويحبك إنها منزلة عظيمة أن تصبر وتسمع كلام الله وبشر الصابرين حياتنا فيها شقاء وتعب ولكن إذا صبرنا عليها وأخلصنا فيها سنجد السعادة بكل شيء، تعب ومجهود وصبر وإخلاص ستجد ربنا يكافئ عباده براحة النفس والطمأنينة، فذكر الله دائما بأعمالنا وقلوبنا وأن نراعي ربنا فى كل تصرفاتنا سنجد السعادة كما في قوله تعالى: «الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، ربنا يسعد قلوبنا وأنفسنا وصراعاتها حتى ندخل الجنة كما في قوله تعالى «وأما من خاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى» نعم هي قاعدة من تحكم في نفسه ضمن الجنة فالأنفس أنواع؛ نفس مطمئنة ونفس لوامة ونفس إمارة بالسوء؛ فعليك أن تختار أيها الإنسان بين السعادة والشقاء لأن جهاد النفس أعظم جهاد فيقول رسولنا الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس»، ربنا يسعدكم دائما، وأن نكون من السعداء براحة النفوس وإنارة وبصيرة العقول.
نوف بنت طلال - مذيعة قناة الإخبارية