الجزيرة - سلطان المواش:
كرمت وزارة الشؤون الاجتماعية بالشراكة مع مجتمع جميل «مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية» 20 متميزاً من أبنائها الأيتام المتفوقين دراسياً من جميع أنحاء المملكة برحلة لزيارة المعالم الترفيهية والثقافية والتعليمية في اليابان.وأوضح وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية الاجتماعية والأسرة الدكتور عبدالله المعيقل أن هذا البرنامج يأتي ضمن مبادرات وزارة الشؤون الاجتماعية الإثرائية والتي تهدف لتعزيز التجارب والخبرات المتقدمة واكتساب المعارف المتنوعة لدى أبنائها الايتام واكسابهم كل ما ينمي معارفهم ويلهمهم التميز .وكشف المعيقل أن وزارة الشؤون الاجتماعية أوفدت مع أبنائها اثنين من المشرفين إلى جانب أبنائها الأيتام لتسهيل وبذل كل مامن شأنه دعم مسيرة تجاربهم وصقلها نحو التميز .ويأتي برنامج تنوير للأيتام السنوي بتعاون بين وزارة الشؤون الاجتماعية ومبادرة مجتمع جميل منذ قرابة الـ 10 سنوات . وتهدف هذه الرحلة إلى تكريم الأبناء الأيتام المتفوقين دراسياَ وسلوكياً ومكافأتهم على تميزهم الدراسي؛ حيث تم اختيار الأبناء من مناطق مختلفة من المملكة.
وقد تكفلت مجتمع جميل بالبرنامج الذي تم إعداده لرحلة الأبناء الأيتام الذي تتراوح أعمارهم ما بين 14-18 سنة ويستمر لمدة عشرة أيام، وبرفقتهم مشرف تربوي خصصه البرنامج الاجتماعية لمرافقتهم في الرحلة. حيث كان في استقبالهم في مطار طوكيو باليابان مندوب السفارة السعودية بطوكيو، الأستاذ فيصل صالح المليك.من جهته قال عبدالله طلب، مدير البرامج الاجتماعية والصحية في مجتمع جميل: «نسعى من خلال هذه الرحلة لتحفيز الأيتام على التميز الدراسي للمزيد من التقدم الدراسي والتحصيل الأكاديمي، ونعمل من خلال هذه البرنامج على مساعدتهم في تطوير الذات وبناء الشخصية ودمجهم في المجتمع وتقديم نماذج ناجحة ومشرفة.»وأضاف: «وقد اشتملت الرحلة على مجموعة من النشاطات التربوية مثل تعلم سلوكيات جديدة غير موجودة لديهم وممارسة الألعاب التنافسية التي تعتمد على التحدي والاستكشاف والابتكار ولما لها من فوائد في بناء علاقات اجتماعية والانصياع إلى الضوابط والقوانين، إضافة إلى زيارة معرض تويوتا اليابان، وأماكن ترفيهية من ضمنها ديزني لاند والمتاحف الالكترونية.»الجدير بالذكر أن برنامج تنوير للأيتام انطلق عام 2005 م في المملكة العربية السعودية بهدف إحداث فرق في حياة الأيتام، وإدخال شمعة أمل إلى حياتهم، من خلال مشاركة الطلاب الأيتام المتفوقين في رحلات خارج المملكة في نهاية كل سنة دراسية ليطّلعوا على حضارات مختلفة حول العالم. وخلال الأعوام السابقة تم زيارة العديد من الدول منها فرنسا وماليزيا وتركيا واندونيسيا وسنغافورة، وقد ساهمت هذه الرحلات الثقافية في تطوير شخصيات المشاركين فيها.