عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد الجزيرة 15636 وتاريخ 5-10-1436هـ خبراً عن احتفالات العيد برغبة لعيد الفطر المبارك لهذا العام الذي اجتمع فيه الكثير من الأهالي ممن قدموا إليها من مختلف مناطق المملكة ليشهدوا العيد مع أقاربهم وأهل بلدتهم كنوع من الوفاء وحب الاجتماع وتوثيق أواصر المحبة لهذه البلدة ولأهلها الذين هم إخوان لهم تجمع بينهم القرابة والنسب والجيرة والزمالة ومسقط الرأس لهم أو لآبائهم أو أجدادهم فالحنين إلى مسقط الرأس ومحط الذكريات يجذب الكثير لها وخصوا في المناسبات والأعياد عندما تخلو المدن الكبيرة من الكثير من سكانها مغادرين إلى قراهم ومدنهم ليحظوا باجتماع الألفة والمحبة.
وبهذه الاجتماعات يحرص الكثير منهم على تلمس احتياجات الأفراد بها وكذلك دعمها بإنشاء مرافق لها وخدمات قد يعرضها أهل القرية على الموسرين الذين حضروا الاحتفال وهمهم تقديم الدعم لمسقط الرأس ولأهلها لتكون في مصاف المدن الأخرى.
وفي عيد هذا العام استجاب الشيخ إبراهيم بن عجلان العجلان لطلب عدد من الأهالي الذين طلبوا أن يكون هناك متبرعاً لإنشاء مقر احتفالات دائم بدلاً من إقامته على أرض مكشوفة يعاني المنظمين فيه من الجهد والتعب وتحمل أخطار تقلبات الطقس التي تهدد بفشل الاحتفال أحيانا وهو الذي كلف الكثير من المبالغ التي قدمها الداعمون.
ولقد رحب الشيخ إبراهيم العجلان بالفكرة وتبناها لتحقق حلم أهالي رغبة إضافة إلى أن هناك مشروعاً لا يزال قائماً وهو بوابة رغبة الذي ينتظر أن ينتهي الشهر القادم بتكلفة أكثر من 3 ملايين ريال وما يحتويه مشروع البوابة الحالي من سكن ومسجد ونقطة أمنية وتأهيل للمنطقة المحيطة بها لتكون منتزهاً في المستقبل كمرحلة أخرى وبرعاية من الشيخ إبراهيم العجلان وقد استبشر الأهالي بهذه المشاريع التي تبناها العجلان داعين الله أن يمد في عمره وأن يزيده من فضله التي سيكون لها الأثر في تنمية المدينة وتزيد من تواجد الأهالي بها بعد انتهاء صالة الاحتفالات بمرافقها ليجتمع فيها الأهالي لإقامة احتفالاتهم دون تعب أو حاجة إلى البديل الذي قد لا يتوفر في كثير من الأحيان. كما قدم الشيخ عجلان وإخوانه تبرعاً سخياً ببناء مقر للاحتفالات بمرافقه في بلدة البرة دعما منهم لهذه البلدة التي لا يوجد بها مقر للاحتفال إضافة إلى دعم لمشاريع أخرى ومن الملاحظ أن هناك رجال أعمال يدعمون بسخاء ولهم بصمات سواء في المساهمات بمشاريع أو بدعم مناشط مثل المهرجانات والملتقيات التي تحتاجها تلك المحافظات والمراكز فشكراً لكل رجال الأعمال لما يقدمونه من أعمال جليلة تدل على انتمائهم وحبهم لوطنهم والمشاركة مع أفراد المجتمع بالبذل والعطاء ليمارس الشباب دورهم في تفعيل الأنشطة والفعاليات الوطنية والاجتماعية.
وأقدمها دعوة لرجال الأعمال في كل مدينة أن يكون لهم يد في تقديم ما يستطيعون للنهوض بمدنهم عند زيارتهم لها وذلك لدعم مناشطهم من جمعية خيرية ولجان للتنمية ومساعدات والمساهمة في بذل ما يستطيعون للمشاركة معهم في تنفيذ العديد من الأشياء التي يحتاجها المنفذون لهذه الفعاليات وغيرها.
كما أن على مسؤولي وأهالي تلك القرى والمدن مسؤولية اجتماعية بتقدير هؤلاء الذين قدموا الدعم السخي وإعطائهم حقهم من التقدير والاحترام والشكر وتكريمهم والاحتفاء بهم عند زياراتهم لقراهم ووضع برامج لهم لزيارة المدينة أو القرية والاطلاع على معالمها وما تم فيها من مشاريع سائلين الله أن تكون إسهاماتهم خيراً لهم وبركة في أعمالهم والله من وراء القصد.
- محمد عبد الله الحميضي