يضيق الأفق،
وتتوهج ضمائر اليأس،
وحالات التعب.
فترسو سفن الأحزان
منهكة على مرافئ
الذكريات الأليمة.
فلا شيء يحرك
الوعد واشرعة الرحيل
نحو الأمل.
السكون يعم حياتنا.
إذ لا جديد يمكن
أن يتعلق فيه الناس
هنا على هذا المرفأ!
فكلهم يودون الرحيل..
لا.. قل عنه الهرب
من واقع بات يهرم
ويشيخ لكنه لا يزال
يولد أحزاناً أخرى
بعضها عصي وصعب،
وبعضها الآخر
يظل مع هؤلاء
رفيقاً ومسامراً..
رحلة اليأس
لا تتوقف في هذا المرفأ
إلا أذا هجره الناس
إلى بيوتهم الخاوية
وليلهم المشبع
بحكايات التعب
من عناء أرض فقيرة،
وحيرة أمام بحر ليس له أمان!
وحده الأمل
من ينمو كينعة الربيع
لكنه مهدد بعطش،
وفقد، وإجداب محتمل.
- سعود الزهيري