- قدَّمت (الجزيرة) للعام الثالث عشر على التوالي تقريراً مفصلاً عن منجزات الأندية السعودية خلال المواسم الرياضية، وكشفت بلغة الأرقام الموثقة من مصادرها الرسمية إنجاز كل ناد. بعيداً عن اللغة الصاخبة وافتعال منجزات وهمية، واستخدام الإعلام بشكل غير موضوعي للتهويل والتفخيم، مع مصادرة جهود أندية أخرى وإبعادها إلى الظل رغم منجزاتها.
* *
- لغة الأرقام لا يمكن التغلب عليها أو القفز عليها خصوصاً إذا كانت موثقة من مصادر رسمية. لذلك فالتقرير الذي دأبت (الجزيرة) على نشره سنوياً عن إنجازات الأندية يمثّل وثيقة معتمدة تجعل المتابع يقارن بين منجزات الأندية ويستخلص مقدار الجهود التي بذلها كل ناد في خدمة رياضة وشباب الوطن.
* *
* أبرز ما كشفه التقرير السنوي لمنجزات الأندية هو التباين في التعاطي الإعلامي مع الأندية، حيث وضح مقدار الانحياز وعدم الموضوعية، ففي حين تسيطر أندية على المشهد الإعلامي دون منجز يستحق هذا الحضور الطاغي نجد أن هناك أندية مغيّبة تماماً رغم نشاطها ومنجزاتها.
* *
- بداية تدعو للتفاؤل الحذر للجنة الحكام وهي تأخذ حكامها إلى معسكر خارجي بالتشيك. ومن مؤشرات التفاؤل خلو القائمة من بعض الأسماء التي تكرر فشلها وعجزت عن الارتقاء بأدائها وإن كان ما زال هناك من يحتاج للإبعاد أيضاً. وسيكون من المحبط لو أن بعض الادعياء ما زالوا موجودين ضمن الجهاز المشرف على الحكام الذين ليس لهم أي حضور مشرّف عندما كانوا حكاماً ويسعون بعد الاعتزال لنسخ حالات مكرّرة منهم غارقة في الفشل. كل الأمل أن تتحلّى اللجنة بالشجاعة وتطرد هؤلاء الأدعياء مثلما تم طردهم سابقاً من العمل بالسلك التحكيمي.
* *
- وجدت إدارة نادي النصر نفسها مضطرة لإعادة اللاعب فابيان لقائمة الفريق بعد توقفت المفاوضات مع اللاعبين البدلاء عند طريق مسدود. وكان المشجع النصراوي يمني النفس باسم أجنبي كبير يساند المتميز أدريان ويشكّل إضافة فنية داعمة للفريق. ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن.
- ضعف الاهتمام جعل مواهب الكرة في مكة المكرمة تتوجه للاتحاد والأهلي فتجد العناية والرعاية الكبيرة وأصبح الناديان العريقان يعتمدان على مواهب مكة بشكل كبير. ومؤخراً تجاوزت تغذية مكة المكرمة لناديي الأهلي والاتحاد باللاعبين إلى الدفع بإداريين متميزين لم يجدوا الفرصة والمناخ المناسب لخدمة ناديهم فتوجهوا لعملاقي جدة ووجدوا الفرصة سانحة والأبواب مشرعة والترحيب كبيراً.