مهدي العبار العنزي
إنهم حماة الوطن جنود الحق الذين نذروا أنفسهم لخدمة الدين ثم المليك والوطن.
يسهرون الليالي يدافعون عن وطن الإباء والشموخ أنهم الرجال الأوفياء الذين مهما تحدثنا عنهم لن نوفيهم حقهم لأنهم يسهرون ونحن ننام ولأنهم يحفظون أمن هذا الوطن وكل من يقيم على ثراه.
نعم وبكل اعتزاز فإن الوطن يعتز برجاله ويعتز بتضحياتهم ومواقفهم لأنهم يدافعون عن مقدساته، ويحفظون مكتسباته.
ويصونون محصناته، بوجودهم ننعم بالاستقرار، وبوجودهم ندحر الأشرار.
وبوجودهم يعيش المواطن في رخاء، ويستمر العطاء، ويهزم الأعداء.
أعطونا من وفائهم الكثير، ومن جهدهم الوفير وأعطيناهم الحب والتقدير.
لأنهم يستحقون أكثر وكل ما يقدم لهم قليل بحقهم رجال المهام نعم الجنود. أغلا من في الوجود. يحمون الحدود. ماذا قدمنا لهم؟
سؤال إجابته باختصار. العطاء والإصرار. من أجل عيونهم سددوا ديونهم.
وهذا مطلب ملح خاصة في هذا الوقت فهل يسارع رجال الأعمال والبنوك في هذا العمل الذي يعتبر واجبا عليهم. نحو من يحميهم، بعد الله ويزرع الطمأنينة في نفوسهم لأن أموالهم محفوظة بهيبة الدولة وجنودها وليس عيبا أن يتم تدشين حملة للتبرع تساهم فيها الدولة وتجار الوطن وبنوكه على غرار الحملات السابقة التي من خلالها تسابق المواطنون والمواطنات بالتبرع كل حسب مقدرته وتشكيل لجنة ذات أمانة ويتم التأكد من المديونيات بموجب إثباتات ويتم سدادها لأن في ذلك مساهمة فاعلة في المجهود الحربي ودعما لحماة الوطن لأن كثيرا منهم مقترضون من بنوك وشركات ومن حقهم على الجميع الوقوف معهم وليس ذلك الأمر بعزيز على أبناء هذا الوطن في مختلف مستوياته والله من وراء القصد.