منسق الشؤون الإنسانية: المجتمع الدولي لن يقف صامتاً أمام هدم الاحتلال لمباني الفلسطينيين ">
رام الله - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
صرَّح منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، «روبيرت بايبر» أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يغض الطرف عن عمليات هدم الاحتلال الإسرائيلي لمباني الفلسطينيين وتهجيرهم من منازلهم ومصادر معيشتهم، وأن المجتمع الدولي لن يقف صامتاً أمام هذه الممارسات.
ودعا -روبيرت بايبر -إسرائيل إلى تجميد جميع عمليات هدم مباني الفلسطينيين في المناطق المصنفة (ج)، من الضفة الغربية، وخصوصاً في منطقة سوسيا، جنوب الضفة الغربية. وأضاف بايبر، خلال زيارة قام بها رفقة موظفين كبار من حكومات النرويج وسويسرا وإيطاليا إلى سوسيا، أنّ هدم الممتلكات الخاصة في الأراضي الفلسطينية المحتلة يُعد عملاً محظوراً بموجب القانون الإنساني الدولي، داعياً السلطات الإسرائيلية لتوفير نظام تخطيط وإصدار تراخيص لمواطني هذه التجمعات الفلسطينية، تتيح لهم تلبية احتياجاتهم.
وقال منسق الشؤون الإنسانية: إن زيارته، رفقة هؤلاء الدبلوماسيين الدوليين الكبار وشركاء من منظمات العمل الإنساني، جاءت للتعرّف على الصعوبات والمخاوف التي يواجهها سكان منطقة سوسيا الفلسطينية الذين يتهدد الخطر منازلهم ومصادر معيشتهم.
وأوضح -بايبر- أن تجمّع سوسيا يعد مثالاً على نمط من انعدام العدل في العالم، يتكرر في مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث يعاني مواطنو الكثير من التجمعات السكانية الفلسطينية من تهديدات وإزعاجات إسرائيلية متعددة؛ تتمثل في المعارك القانونية، والتجريف والترحيل، إلى جانب عنف المستوطنين الإسرائيليين، من أجل ترحيل الفلسطينيين كلياً أو الاستيلاء على الأراضي الزراعية والرعوية المحيطة بتجمّعاتهم.
وشدد منسق الشؤون الإنسانية على أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يغض الطرف عن مثل هذه الأعمال وأن يقف صامتاً أمامها.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية «كيربي» قد قال خلال مؤتمر صحفي: «نحن نتابع من كثب التطورات في قرية سوسيا في الضفة الغربية، ونحث بقوة السلطات الإسرائيلية على الامتناع عن القيام بأي عمليات هدم في القرية».
ميدانياً، شارك فلسطينيون غاضبون، عقب صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بوقفة حاشدة نصرة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وتنديداً بالإساءة له.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كبيرة كُتب عليها «لن تركع أمة قائدها سيدنا محمد»، ورددوا هتافات مناصرة للرسول ورافضة للإساءة له، في إشارة إلى شتم مستوطِنة صهيونية الرسول الكريم في باب السلسلة عقب اقتحامها الأقصى.
وبالانتقال إلى قطاع غزة، حيث بدأت بعض المناطق في مدينة غزة، تعاني من شح في وصول مياه الشرب التي تقوم البلدية بضخها من آبار المياه الموزعة في مناطق المدينة إلى منازل المواطنين، بفعل زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، جراء نقص الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، ما أثر بشكل سلبي على كافة مناحي الحياة في قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو مليوني نسمة.
وبينت بلدية غزة أن المشكلة الأساسية تكمن في ضخ مياه الشرب إلى منازل المواطنين، في عدم ثبات مواعيد وصول التيار الكهربائي في ظل جدول الست ساعات المتبع (6 ساعات وصل مقابل 18 ساعة قطع) (من 24 ساعة) خلال أزمة الكهرباء الراهنة، وعدم قدرة دائرة المياه في البلدية على ملاحقة التغير في جدول توزيع الكهرباء الحالي وملاءمته مع جدول توزيع المياه على المواطنين.
ودعت البلدية المواطنين الغزيين إلى وضع خزانات أرضية للمياه من أجل تخزين المياه عند ضخها إلى المنازل، وضخها فيما بعد -عند عودة التيار الكهربائي- إلى الخزانات العلوية فوق منازلهم.