وزير الخارجية الإيراني يقر أمام النواب بتنازلات إيرانية لأجل رفع العقوبات الدولية ">
طهران - أحمد مصطفى:
شهد البرلمان الإيراني أمس الثلاثاء جلسة مناقشات (ساخنة) امتدت حتى اليوم الأربعاء لمناقشة حصيلة الاتفاق النووي بين إيران والسداسية الدولية، حيث شهدت الجلسة تساؤلات النواب المحافظين عن الكثير من الإشكالات للرد عليها من قبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس منظمة الطاقة النووية علي أكبر صالحي؛ ويثير النواب المحافظون عدة موضوعات مثيرة للجدل خاصة قضية تحديد الصواريخ لمدة 8 سنوات وهي قضية ليس لها علاقة بالملف لنووي (حسب ادعائهم) متهمين الفريق النووي باختراق الخطوط الحمراء التي أوصى بها خامنئي خاصة في الموضوع الدفاعي لبلادهم، حيث يعتبر قادة الحرس أن الصواريخ البالستية الذراع القوي للمنظومة الدفاعية للبلاد) وقد أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن الاتفاق النووي حظي باهتمام عالمي واسع، مؤكداً فشل المشروع الصهيوني في التعاطي مع إيران على أنها تهديد أمني. وقال ظريف أمس الثلاثاء أثناء تقديمه حصيلة الاتفاق النووي أمام مجلس الشورى الإيراني: إن العالم رحب بالاتفاق باعتبار أنه جسد انتصار لغة المنطق على لغة الحرب وتعاطى معه على أنه منعطف في تاريخ العلاقات الدولية خلال العقود المعاصرة. وأضاف أن ماراثون المفاوضات أثبت للجميع أن إيران تتفاوض مع الدول الست بالظاهر، ولكنها لن تقدم أية امتيازات أو تنازلات ولن تعدل تحت الضغوط عن خطوطها الحمر.
هذا وقد قدّم ظريف في بداية الجلسة العلنية للمجلس أمس نص الاتفاق الشامل وملحقاته لمضي مراحله القانونية حتى المصادقة عليه من قبل المجلس. وقال إن الأهداف الرئيسية التي باتت تصبو إليها إيران والتي تضمن عزتها واقتدارها وتثبت برنامج التخصيب والنشاطات النووية واحتفاظها بمفاعل المياه الثقيلة، قد تحققت في خطة العمل المشترك الشاملة،
في سياق آخر أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الثلاثاء أنه سيسافر إلى طهران الأسبوع المقبل لإجراء محادثات بشأن «كل المواضيع» وسيجتمع مع الرئيس حسن روحاني. وتأتي الزيارة بعد توقيع الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وطهران ترفع بموجبه العقوبات الغربية مقابل فرض قيود متفق عليها على برنامج إيران النووي.
من جانبها أعلنت منسقة السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فدريكا موغريني، اعتزامها زيارة طهران على المدى القريب.وجاء ذلك في مؤتمر صحافي لموغريني عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، حيث أكدت أن زيارتها تأتي دعماً للخطوة الأولى لخطة العمل المشتركة بين إيران ومجموعة 5+1 الدولية، وأوضحت موغريني أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد، بدأ بتبادل وجهات النظر حول الاتفاق النووي مع إيران.