ما أوجع أن يفقد الأب فلذة كبده ويبقى حاضراً في كل شيء، يتراءى له كل دقيقة وفي كل ما له ارتباط به، والشاعر محمد الضالع كلما شاهد سيارة تشبه سيارة ابنه سليمان - رحمه الله- عادت إليه صورة فقيده.
يفز قلبي كل ما شفت (اف جي)
واتْخيّل السواق فيها سليمان
يا دوحة الهوجاس ضجي ولجي
ويا مزنة الأحزان هلي بهتان
ويا ساحة الملتاع بالشوق ضجي
ويا بحور الشعر جودي بالأشجان
ويا كثر همي بس يالله تنجي
يا عالم بالحال.. يا عالي الشان
ولا قلت أنا يا نفس تكفين سجّي
وعيشي مع العالم بصبرٍ وسلوان
قالت بنبرة غاضب مستلجي
وشلون أبنسى وبصمته بكل ميدان
ذاك الذي عطره بالأرجا يعجي
ما أنساه لا.. ما أنساه لو كان ما كان
ما أنساه كود أنسى صلاتي وحجي
وإلا إذا لفوا على جسمي أكفان
- محمد الضالع