في زاويته إلى الأمام بقلم د. جاسر الحربش تحدث سعادته في جريدة الجزيرة العدد «15621» وعلى الصفحة الأخيرة ليوم الاثنين 19-9-1436هـ ومن خلال مقالته المتميزة تحدث عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- كحاكم ملك قلوب شعبه لما تميز به من إنسانية واهتمام بكل ما يهم أبناء الوطن حيث ترك- رحمه الله- سجلاً حافلاً بالعطاء خلال الفترة التي قضاها ملكاً للوطن بل ملكاً لقلوب أبناء الشعب على اختلاف مستوياتهم وأعمارهم وعطاءاتهم، فقد ذرفت عيناه وهو يحتضن طفلة أحد شهداء الواجب عند زيارته لمنطقة القصيم، تلك الطفلة البريئة التي تركها والدها رحمه الله وهو يذود عن حياض الوطن ويفدي الوطن ومقدساته وأبنائه ومقدساته ضد الإرهاب ذلك الغول المخيف.
الكاتب الدكتور جاسر الحربش -وفقه الله- يكتب مقالته وهو يقرأ مقالاً لأحد كتاب الجزيرة إنه الزميل العزيز كما وصفه بذلك الحربش حيث تحدث الكاتب أحمد الفراج عن أولئك ممن يوصفون بالإسلاميين ممن يتحدثون عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -غفر الله له وأسكنه فسيح جناته- متناسين تلك العطاءات والإنجازات التي تميز بها عهده الزاهر.
حقاً كما ذكر الكاتب الحربش فقد تميز عهده- غفر الله له- برفع سقف الحريات يقصد الإصلاح والتنمية. وبإصلاح القضاء. وكثيرا من عطاءات التنمية.
إلى أن يقول الكاتب بأن عبدالله بن عبدالعزيز رحل- غفر الله له- وخزائن الدولة ممتلئة، وقفزة في عدد الجامعات يتقدم تلك الجامعات جامعة علمية عالية تحمل اسمه، ودعا المرأة وهي نصف المجتمع إلى المشاركة في التنمية وهي متمسكة بخصوصيتها التي خصتها بها شريعة الإسلام الغراء، وبالجملة فقد احتلت المملكة في عهده الزاهر تميزاً وتفرداً على مستوى العالم أجمع، فأصبحت مملكة الإنسانية.
إلى أن يقول الكاتب أين أولئك من تلك العطاءات والمنجزات التي أدركها الجميع في الداخل والخارج، لماذا صمتوا عن تلك العطاءات وتحدثوا بعد ما رحل غفر الله له وأسكنه جناته.
لقد ملك القلوب- يرحمه الله- وكان قريباً جداً من أبناء وطنه أين هم من تلك الأوامر التي افتتح بها عهده الزاهر وكانت كلها تصب في مصلحة الوطن والمواطن.
هم حكامنا هكذا كلهم كالحلقة المفرغة ليس لها بداية ونهاية الكل منهم يكمل ما بدأه من قبله في البذل والعطاء والتنمية والعناية بالوطن والمواطن، هكذا هاجسهم خدمة المقدسات في مكة المكرمة والمدينة المنورة والعناية بتلك المشاعر بل جعل ما يحقق العزة والمنعة للإسلام وأتباعه هو شغلهم الشاغل.
هذا النهج القويم منذ أن أسس هذا الكيان على يد الملك عبدالعزيز آل سعود غفر الله له وأسكنه فسيح جناته حيث كان يعيش هم أبنائه ويتفقد أحوالهم يصلح حالهم يتلمس حاجاتهم خاصة وقت الأزمات والمحن والكوارث رغم قلة الإمكانات المتوفرة آنذاك، ولكن الاهتمام والعناية انطلاقاً من قوله- عليه الصلاة والسلام- «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» وكان يحث الأمراء والقضاة والمسؤولين على الاهتمام والعناية بشؤون الرعية غفر الله له وأسكنه فسيح جناته، وهذا النهج القويم سار عليه أبناؤه من بعده فكانوا قريبين جداً من الرعية فبإمكان كل مواطن أن يصل إلى الحاكم ويبدي له ما عنده ويجد الحل لما يعرضه عليه، هكذا هم حكام وطننا أيها المشككون في علاقة الحاكم بالمحكومين والراعي بالرعية الواقع الذي يعيشه الوطن وأبناؤه وحكامه يؤكد ذلك ويبطل زعمكم الكاذب، فسياسة الباب المفتوح هي السمة التي تتميز بها بلادنا من بين دول العالم إقليمياً ودولياً وأنتم أدرى بهذا وتدركون ذلك فلا تحجبوا الشمس بالمنخل كفاكم كفاكم!!
وفي هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -وفقه الله- تستمر الأمور على ما كانت عليه لدى من تولى الحكم قبله فللقاء الأسبوعي بمقامه الكريم ومصافحته من قبل الحاضرين هي سمة اتسم بها حكامنا حفظهم الله وهذا لا ينكره إلا جاحد أومن في قلبه مرض، ناهيك عن التوجيهات لأمراء المناطق والمسؤولين بشكل عام حول الاهتمام بالمواطنين وتلمس حاجاتهم وحل ما قد يحصل من مشكلات بل تجاوز ذلك إلى المقيمين على أرض هذا الوطن سواء كانوا مسلمين أو سواهم ممن وفدوا للعمل وطلب الرزق وفق الأنظمة والتعليمات.
ويختم الدكتور والحربش مقاله بأنه لا يصح إلا الصحيح مهما كانت الأساليب التي يسلكها بعضهم ليصطادوا في الماء العكر ويحققوا كسباً وجاهياً لدى من يصفق لهم. وتراهم يضعون غشاوة على أبصارهم.
شكراً للكاتب القدير دكتور جاسر الحربش حيث وضعت النقاط على الحروف وهنا ليس بغريب على من هو في فكرك ومكانتك الاجتماعية وحبك لهذا الوطن وقيادته وإخوانك المواطنين، فقد برهنت على صدق مشاعرك وحسك الوطني.
ثم شكراً لجريدة الجزيرة التي تعتبر منبراً إعلامياً يتوهج بحس الوطن ويخصص مساحة لتبدو تلك الأفكار والرؤى الوطنية الصادقة التي تؤكد على حب هذا الوطن وقيادته وتعنى بمنجزاته وعطاءاته التي بهرت العالم من حولنا، فلك الحمد ربنا على ذلك.
سلمت وطن العزيز المملكة العربية السعودية وحرسك الله من كيد الحاقدين والحاسدين والمتلونين.
محمد سكيت النويصر - إمام وخطيب وعضو الدعوة في محافظة الرس