الخارجية الأمريكية: هدم القرى الفلسطينية والتهجير القسري يصعب من فرص إيجاد حل سلمي ">
غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الجمعة، هنأه خلاله والشعب الفلسطيني بحلول عيد الفطر السعيد. وتمنى نتنياهو خلال الاتصال أن يتحقق السلام قريباً بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
من جانبه، شكر الرئيس عباس نتنياهو على هذه التهنئة، مؤكداً أهمية تحقيق السلام بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية. وتلفت الجزيرة إلى أن الاتصالات بين عباس ونتنياهو منقطعة منذ يونيو عام 2014؛ إذ بادر الأخير وقتها إلى مهاتفة الرئيس الفلسطيني طالباً مساعدته في الكشف عن مكان ثلاثة جنود إسرائيليين، اختفت آثارهم آنذاك في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة قبل إعلان مقتلهم.
وكانت مصادر إسرائيلية قد أوردت مؤخراً أنباء تفيد بعقد لقاءات سرية بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، أسفرت عن تحسن في العلاقات بين الطرفين وتخفيف التوترات منذ أشهر قليلة.
في غضون ذلك، رحبت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بتصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية الداعي إلى الامتناع عن هدم قرية سوسيا الفلسطينية جنوب مدينة الخليل جزئياً أو كلياً. وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، تلقت الجزيرة نسخة منه، أن الناطق الرسمي للخارجية الأمريكية أوضح في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة ستقوم بمتابعة قضية سوسيا، وستضغط لوقف ومنع إسرائيل من الاستمرار لهدمها.
إلى ذلك، ادعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أنها كشفت النقاب عما وصفته «عملية تهريب لفلسطينيين» بواسطة سلالم توضع على جدار الضم والتوسع العنصري الإسرائيلي.
ميدانياً، أصيب شاب فلسطيني بعيار ناري في الظهر واليد خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية التي خرجت رغم أجواء العيد للمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاماً.
وأفادت مصادر الجزيرة بأن المسيرة خرجت بعد صلاة عصر اليوم الأول من أيام عيد الفطر السعيد باتجاه البوابة التي تغلق الشارع إلا أن مجموعة من جنود الاحتلال كانت مختبئة بين أشجار الزيتون في حديقة أحد المنازل، وأطلقوا النار بشكل عشوائي؛ ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني في العقد الرابع من العمر بعيار أصاب الظهر، واخترق يده اليمنى، وخرج منها؛ ونُقل إثره إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج.
في غضون ذلك، كشفت مجلة «في المعسكر» التي تغطي الشؤون العسكرية الإسرائيلية أن الشرطة العسكرية تحقق في 8 شهادات لشهود عيان من الجيش الإسرائيلي عن جرائم ارتكبها جنود وضباط ضد أهل غزة في الحرب التي وقعت الصيف الماضي، وراح ضحيتها 13 فلسطينياً بين شهيد ومصاب ومعاق. ومن بين هذه الجرائم الإجهاز على الجرحى الفلسطينيين؛ إذ شاهد رجل عجوز كيف تم قتل امرأة فلسطينية بدون سبب، وإطلاق النار باتجاه رجل يسوق دراجة بدون أن يسبب أي خطر على حياة الجنود الصهاينة.