المدينة المنورة - واس:
اجتمع أكثر من نصف مليون مصلٍّ في أروقة المسجد النبوي بالمدينة المنورة والساحات المحيطة به لأداء صلاة العشاء والتراويح في هذه الليلة التي توافق ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان تحرياً لليلة القدر.
واستنفرت مختلف الجهات الحكومية جل طاقاتها وترتيباتها لتأمين أقصى درجات الأمن والأمان والطمأنينة لجموع المصلين؛ لكي يؤدوا عباداتهم في أحسن حال وراحة بال, وذلك بتوجيه ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وبما يتواءم مع تطلعات القيادة الرشيدة - حفظها الله - في هذا الخصوص.
ووفرت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في هذا الشأن كل طاقاتها وخبراتها وإمكانياتها الآلية والبشرية لخدمة الزوار والمعتمرين من خلال تجهيز وتهيئة ساحات وأروقة المسجد النبوي، وتأمين الفرش الفاخر، وفتح السلالم الكهربائية للطوابق العلوية والميادين والأسطح والممرات وأعمال النظافة والصيانة والتكييف.
وبذل رجال الأمن والمرور جهوداً جبارة في ترتيب تحرك السيارات والحافلات المتوجهة للمسجد النبوي لتحقيق أعلى درجات الانسيابية.
وجندت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة كل طواقمها وطاقاتها لاستقبال أي حالات طارئة بتهيئة المراكز الصحية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف بتوفير جميع المستلزمات الطبية، إضافة إلى دعمها بالكوادر الطبية والفنية اللازمة، وكذلك تدعيم مستشفى الأنصار المجاور للمسجد النبوي، وتوفير كل الإمكانات الطبية اللازمة، وجعله في أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى والمنومين.
وخصصت أمانة منطقة المدينة المنورة أكثر من 3000 عامل نظافة وعدد من الآليات, وفق الخطة التشغيلية المتكاملة لأعمال النظافة والمكافحة التي اعتمدها معالي أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر.
وتضمنت الخطة تكثيف جهود النظافة في الأسواق العامة والأحياء بهدف الوصول إلى أعلى المعدلات لمستوى النظافة والإصحاح البيئي في أحياء وشوارع المنطقة, خاصة المنطقة المركزية والمسجد النبوي الشريف اللذين يشهدان كثافة عالية من الزوار والمعتمرين؛ إذ تم تأمين 296 آلية مختلفة، كما تكثف وكالة الخدمات جهودها الإشرافية على مدار الساعة للتأكد من كفاءة الأداء المقدم، ومعالجة معوقات العمل أولاً بأول، وذلك بالتنسيق مع البلديات الفرعية.
وأكدت إدارة الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة وهيئة الهلال الأحمر السعودي وفرع وزارة التجارة والصناعة جاهزية الإدارة وفق خطط مسبقة لتقديم أفضل الخدمات، ومواجهة أي طوارئ قد تحدث - لا قدر الله -، وتمت زيادة عدد فرق الدفاع المدني ونشرها في مواقع متمركزة، وزودت بأحدث وسائل الإنقاذ والإطفاء.
ونشر فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي حلقة دائرية حول المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي بسيارات الهلال الأحمر المزودة بأحدث الوسائل وأفراد متخصصين لتقديم العون والمساعدة بعد الله لكل محتاج لها.
أما جمعية الكشافة العربية السعودية بالمدينة المنورة فقد جندت فريقاً يتألف من 70 عضواً من فرق الجوالة من الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لخدمة زوار المسجد النبوي, ومساعدة الزائرين لتلقي الرعاية الصحية والعلاج اللازم، والمشاركة في تنظيم استقبال المرضى, إضافة إلى الإسهام في تنظيم حركة السير لمرتادي المسجد النبوي.