رفع الأستاذ خالد بن إبراهيم المرشود المشرف على الإدارة العامة لشؤون الموظفين بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خالص العزاء ، وصادق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وإلى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ، وإلى سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ.
كما قدم المرشود ، في تصريح له، أحر التعازي إلى إخوان الفقيد، وأبنائه وبناته، وأحفاده .. سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته.
ووصف المرشود الفقيد بأنه فقيد الأمة العربية والإسلامية بل والعالم أجمع وليس فقيد المملكة وحدها وأسرته ، وقال: إن الجميع شعر بالحزن والأسى لفقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل الذي أمضى أربعة عقود من عمره وزيراً للخارجية مدافعاً ومنافحاً عن منهج المملكة وقيادتها وسياستها الحكيمة، وعن قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في ظل تقلبات سياسية ماج بها العالم من شرقه وغربه إلى شماله وجنوبه .
وقال المرشود إن الأمير سعود الفيصل رجل الدبلوماسية الحكيمة ، ورجل دولة أخلص لوطنه ولأمته .. حيث كان يتمتع ـ رحمه الله ـ برؤية ثاقبة ونظرة بعيدة لما يحدث أمامه من قضايا على مختلف الصعد الإقليمية والدولية نالت إعجاب نظرائه من مختلف دول العالم ، بل زعمائه ورؤسائه الذين عبروا كثيراً عن تقديرهم لحنكة سموه، وقدرته العالية على التعامل مع مختلف القضايا التي عايشها وتعامل معها على مدار أكثر من أربعين عاماً.
وأشار في هذا السياق إلى الخطابات التي كتبها ، والكلمات التي تحدث بها الجميع من ملوك ، ورؤساء دول ، ورؤساء وزراء وحكومات ، ودبلوماسيين .. وغيرهم ممن عايش وتعامل مع سمو الأمير سعود الفيصل والذين اتفقوا جميعاً على أن سموه كان فارس الدبلوماسية الحكيمة ، وفيلسوف السياسة الإقليمية والدولية .
ووصف المرشود سمو الأمير سعود الفيصل ــ رحمه الله ــ بأنه جمع بين حنكة السياسة وفن الدبلوماسية .. داعياً الله أن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة ، وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان .