عبد الكريم الجاسر
تعيش معظم الأندية السعودية مرحلة الاستعداد القصوى للموسم المقبل.. فالجميع يعمل ويخطط ويبرمج موسمه المقبل إعداداً وتعاقداً على المستويات كافة.. فهناك من أعلن تعاقداته وبرنامج معسكراته وخططه المقبلة وهناك من لا يزال يواصل العمل.. وهذا أمر طبيعي في هذه الفترة التي تعد فترة الاستعداد للموسم الجديد، وبقدر نجاح الأندية في الإعداد الجيد بقدر ما سيكون موسمها المقبل ناجحاً من عدمه.. لكن غير الطبيعي ألا نشاهد أو نسمع أو نشعر بالاستعدادات في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحضيراً للموسم الجديد.. وكأنه غير معني بالتطوير والدراسة والإعداد لمواكبة تطور الدول الأخرى وتقدمها على مستوى البرامج والخطط والتنفيذ.. فقد أجمع معظم الوسط الرياضي على أننا نتخلف كثيراً على مستوى العمل الإداري في اتحاد الكرة إما من حيث الكفاءات أو آلية العمل وتكامله مع الأندية واللجان وما إلى ذلك.. فبعد انتهاء زوبعة الجمعية العمومية أصبح لزاماً على اتحاد الكرة البدء فعلياً وبشكل جاد في خطوات حقيقية لغربلة كل برامجه ولجانه وطريقة تنفيذه لمهامه وتلمس أفضل السبل التي يمكن أن تقود الكرة السعودية لخطوات متقدمة.. وهذه هي مسؤولية الاتحاد السعودي لكرة القدم لا الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. فبعد الانتخابات واستقلالية اتحاد الكرة أصبح هو المعني بكل شؤون الكرة وهو المطالب بتحقيق النجاح وإثبات صحة ما قدمه من برامج انتخابية منحته أصوات الناخبين، لكن ما يحدث -حالياً- هو غيبوبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى في الوقت الذي تعد الأندية شعلة من النشاط خلال هذه الفترة، في حين لا جديد يلوح في الأفق لدى رئيس الاتحاد ومسؤوليه وكأنهم يفتقدون للطموح والرغبة في العمل والتنافسية في النجاح.. فالمتابع العادي بحاجة لأن يشعر بالاطمئنان أن هناك أناساً يحملون نفس الهم ويسعون للنجاح عبر العمل المكثف والتجديد والبحث عن الكفاءات الناجحة وتقييم عمل الموجودين وسن القوانين التي تساعد على تحسين العمل وتطويره.. والاستفادة من الموجود في الدول المتقدمة تجارب وخبرات وطريقة عمل عبر زيارتها وعمل الشراكات معها لتساهم في تطوير طريقة عمل الاتحاد وإدارته للأمور وارتباطاته وإجراءات العمل فيه وما إلى ذلك، لأنه بصراحة حتى الآن لا جديد لدى اتحاد عيد، فالأمور تقريباً كما هي قبل رئاسته للاتحاد إن لم تكن أسوأ، خصوصاً فيما يتعلق باللجان والمنتخبات والكثير من الأعمال الأسسية..!
لمسات
- انتقال نايف هزازي للنصر هو المحطة الثالثة لهذا النجم في فترة قصيرة من حياته الرياضية.. شخصياً أتمنى ألا يسير على خطى شقيقه إبراهيم، لأن نايف نجم يمتلك الكثير وأمامه مشوار طويل من النجومية.
- أتمنى أن تكون هناك خطة خمسية للفئات السنية في الكرة السعودية أندية ومنتخبات، يطلقها اتحاد الكرة لقيادة الكرة السعودية وتطويرها بعد خمس سنوات من الآن.. هذا ما نحتاج إليه -حالياً-، نريد إطلاق خطة واضحة لبناء القاعدة الكروية عاجلاً لأن المستقبل مخيف ومخيف جداً فنحن نعيش فقراً في المواهب والنجوم.
- الأهلي النادي الوحيد تقريباً الذي تأكد من أن اللاعب العربي الجيد هو الأفضل للدوري السعودي، ولذلك فهو يواصل في البحث في هذا الاتجاه عن محترفين جدد.. وقد يكون الأفضل من حيث الأجانب أو الأكثر فائدة واستفادتهم منهم الموسم المقبل.
- بطولة كوبا أمريكا الحالية ضعيفة جداً فنياً، بل إنها تكاد تكون الأضعف تاريخياً.. بالنظر لمستوى المباريات التي شاهدناها حتى الآن.. الطريف أن بعض لاعبيها فشلوا في الملاعب الخليجية!!