عبد الكريم الجاسر
نفذ الاتحاد الآسيوي تهديداته للهلال وطبق عقوبة اللعب دون جمهور ضد الفريق الهلالي في دور الثمانية لدوري أبطال آسيا.. حيث تضمنت آخر عقوبة مالية ضد الهلال أن العقوبة المقبلة ستكون اللعب دون جمهور في حال تكرر ما حدث في نهائي الموسم الماضي.
والحقيقة أن نهائي البطولة الذي جمع الهلال بفريق سيدني الأسترالي يعتبر استثنائيًا وشهادة قوية على التزام الهلاليين إدارة ولاعبين وجماهير وتقيدهم بالأنظمة أمام الفضائح التحكيمية التي تعرض لها فريقهم من قبل لجنة الحكام الآسيوية ومندوبها فيشيمورا.. فلو أن ما حدث للهلال كان لفريق آخر لما خرج الحكم من الملعب بنفس الطريقة التي خرج بها ولما أقيمت مراسم التتويج أصلاً أمام هذا العبث والتلاعب بالنتائج والمباريات، الذي مارسه الاتحاد الآسيوي في تلك المباراة التي ستظل وصمة عار على الاتحاد الآسيوي والكرة الآسيوية لن ينساها التاريخ.
نعود للقرار الانضباطي الآسيوي فأقول: إنه متوقع لأن هذا الاتحاد يسير بطريقة ممنهجة تصب في مصالح أفراده، فهم يريدون من الهلاليين السير بنفس الطريقة التي تسيّر هذا الاتحاد ومسؤوليه التنفيذيين ولذلك فعلى الهلاليين مقاضاة الاتحاد الآسيوي لدى المحكمة الدولية وتحديدًا اللجنة الانضباطية، لأن اللائحة التي تسير عليها اللجنة مطبقة وفقًا للعقوبات التراكمية.. بمعنى أن العقوبة تبدأ صغيرة ثم مع التكرار تصل لمرحلة اللعب من دون جمهور وهذا مفهوم وواضح لكن ما يجب الاعتراض عليه هو مبدأ التراكم بحد ذاته فالمعروف أن العقوبات تنتهي بنهاية الموسم فإذا حدث خلال موسم واحد أكثر من عقوبة فإن من حق اللجنة معاقبة النادي بالحد الأقصى لكن اللجنة تعمل بالعقوبات السابقة التي بعضها له أكثر من ثلاث أو أربع سنوات وربما أكثر.. وهنا مربط الفرس وموقع الاحتجاج الذي يجب أن ينطلق منه الاستئناف الهلالي أمام المحكمة الدولية.. أما الاستئناف لدى الاتحاد الآسيوي نفسه فلن يجدي نفعًا خصوصًا بعد بيان رئيس الاتحاد الآسيوي الذي أكَّد بالفعل أن الاتحاد من دون رئيس وبدون قيادة وأنه فعلاً اتحاد كل من إيده له على طريقة غوار الطوشة!
لمسات
تكليف الأستاذ الصديق عبدالرحمن الروكان برئاسة نادي الرياض مسؤولية كبيرة وأتمنى لأبي محمد التوفيق خلالها.. فهو رياضي حقيقي يستحق من يقف معه ويدعمه وخصوصًا الهلاليين الذين أتمنى أن يعطوه الأولوية في الاستفادة من بعض اللاعبين الذين لا يحتاجهم الهلال وذلك لمساعدة الرياض على العودة للكبار بعد أن طال الغياب.
أسبوعان تقريبًا أو أكثر قليلاً وتعود الأندية لاستئناف تدريباتها والاستعداد للموسم المقبل.. الأيام تجري سريعًا ومن نجح في استثمار الوقت وأعلن تعاقداته يستحق التهنئة وخصوصًا الأندية الصغيرة.. أما الكبار فأمامهم مشوار طويل لأنهم في الغالب يبحثون عن أسماء كبيرة ويواجهون منافسة شرسة في الحصول على اللاعبين.. هذه هي الحقيقة.