يوسف بن محمد العتيق
ليسمح لي الأستاذ عبد الله بن محمد أبا بطين مؤسس مكتبة سدير الوثائقية أن أقدم له مقترحا لهذا المشروع الذي يرعاه شخصيا وعلميا وماديا ألا وهو مكتبة سدير الوثائقية التي تخطو في خطواتها الأولى مقترحي باختصار أن المشروعات الثقافية التطوعية التي يقوم بها بعض المثقفين من رجال الأعمال لمسقط رأسهم مثل مكتبة سدير الوثائقية عمل جليل ومهم.... لكن يجب أن يصاحب هذه الأعمال الجليلة الاستمرار والديمومة، ولا تكون كوردة الربيع التي تزهر فترة من الزمن ثم يكون الذبول محطتها القادمة.
من أبرز الجوانب التي تضمن لأي عمل ثقافي الاستمرارية هي أن يدخل ضمن التكتلات الثقافية الوطنية، كما نشاهد من اتفاقيات تقوم بها بعض المكتبات العامة أو الأندية الأدبية أو المراكز الثقافية الخاصة الموجودة في وطننا في أكثر من منطقة ومحافظة، فمثلا مكتبة سدير تستطيع أن توقع اتفاقيات ثقافية مع جهات حكومية أو خاصة لإنتاج أعمال ثقافية وندوات ودورات تأهيلة مشتركة تخدم البيئة الثقافية التي توجد فيها.
نريد من مكتبة سدير الوثائقية، وهي الجهة المخاطبة الآن بهذا المقترح أن تشكل مع الجهات الثقافية الرسمية أو التي تتبع بعض المثقفين ورجال الأعمال ثنائيا يخدم الوطن، فلماذا لا تقوم مكتبة سدير الوثائقية في توثيق مناشط الحياة المتعددة في إقليم سدير (محافظة المجمعة) بالتعاون مع هذه الجهات، وبدون شك أن الكل يرحب بمثل هذا التعاون إذا صاحبه حماية الملكية لصاحب الفكرة وتحديد مهام كل جهة وفق تخصصها، ووفق إمكاناتها.
فعلى سبيل المثال المناشط الثقافية والاجتماعية في سدير تحتاج إلى ذراعا ثقافيا يؤمن الكتاب والمصدر والمرجع، وهذا هو صميم عمل مكتبة سدير الوثائقية.
أكتب هذا المقترح وأنا اعلم يقينا أن الأستاذ عبد الله أبا بطين تربطه أوثق الصلات بوجوه المجتمع السديراوي في مجال الثقافة والعمل الاجتماعي والتطوعي وعلى رأسهم سمو المحافظ الأمير عبد الرحمن بن عبد الله آل سعود، وهو صاحب حماسة ورؤية في العمل الثقافي في المحافظة مما يسهل مهمته ومكتبته الوليدة في خدمة الدين والوطن والمجتمع، وهذه البقعة الغالية علينا جميعا.