ثامر بن فهد السعيد
في الغالب، إن كل من يستعمل الأجهزة الذكية أو في دائرة مستخدميها قد شاهد الزيارة المفاجئة للملك سلمان بن عبد العزيز لمستشفى التخصصي بجدة، وأيضا كان لهذه الزيارة الأثر في أنفس مرتادي المستشفى وهذا ما ظهر في التسجيل, ففي الزيارة تأكيد على حرص خادم الحرمين الشريفين على ما يقدم من خدمات تمس المواطنين والمقيمين على أرض المملكة العربية السعودية. وكذلك وثق
مستخدمو الأجهزة الذكية لحظات هامة للجنود البواسل في الحد الجنوبي الذين بعد الله وتوفيقه يصدون عنا تعديات المعتدين ويحافظون على أمن هذه الأرض الغالية.
باتت الأجهزة الذكية إحدى وسائل المراقبة والتقييم للجهات الخدمية التي تتعامل مع الجمهور بشكل مباشر في القطاعين العام والخاص، وزاد من فاعلية الأجهزة الذكية قدرة إيصال التقاييم وردود الأفعال إلى المعنيين والجمهور بشكل سريع وفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد من صحف الكترونية فالمقاطع المسجلة القصيرة في حوارات صناع القرار ومقابلي الجمهور أطاحت بالكثير منهم على كافة مستوياتهم من الوزير إلى موظفي خدمات العملاء وموظفي الاستقبال, البنوك , الشركات , الصحة، ومع ذلك لم تقتصر الرقابة النوعية التي قدمتها الأجهزة الذكية بأيدي الناس على الانتقادات وتوثيق التقصير فقط, بل أيضاً وجد المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد صورا ومقاطع تنقل الثناء والشكر لمجهودات قام بها موظف أو مسؤول سواء بزيارات تفتيشية أو تقدير العمل.
كانت آخر حادثتين تم توثيقهما من الجمهور ومتلقي الخدمات تخصان وزارة الصحة بين طرد مراجعة في نجران من قبل مدير الصحة فيها وأيضا سوء النظافة في مستشفى الملك فهد بجدة، وتحديدا في النقاهة وهما حادثتان تفاعل معهما الجمهور ووزارة الصحة بشكل سريع.
شهدت الخدمات الحكومية المقدمة للجمهور تيسيرا وتسهيلا على المستفيدين من خلال تحول عديد من الخدمات لنطاق الخدمات الالكترونية وهذا ما جعل من إتمام المهام والأعمال أمرا أكثر سهولة ولا شك أنه من الصعب جعل وتيرة العمل تجري بكيفية واحدة ذلك لكونه مرتبطا بطبيعة البشر.
من الممكن الربط بين التقصير والإهمال بأنها حالات فردية إلا أن وضع الأنظمة والإجراءات والتأكد من سلامة تطبيقها والعمل بها هدفه الرئيس إنهاء أثر هذا القصور والإهمال الفردي أو شبه فردي. أصبحنا نملك في المملكة العربية السعودية شركات تقنية ساهمت في تحويل الخدمات الحكومية المقدمة إلى خدمات الكترونية في ما يزيد عن 1300 خدمه تقدمها الجهات الحكومية بجميع اختصاصاتها وبالإمكان الاطلاع والوصول إلى هذه الخدمات من خلال موقع سعودي البوابة الوطنية www.saudi.gov.sa.
تحول العديد من الخدمات إلى الالكترونية سيجعل من السهل مثلاً على ديوان الرقابة أو وزارة الخدمة المدنية وضع آليات عمل وقياس للأداء للجهات الحكومية الواقعة تحت متابعتها حتى تتمكن من تطوير الأعمال والقضاء على تأخير الإنجاز أو الإهمال الفردي فتوافر التقنية والجهات ذات الخبرة سيجعل قياس المدة الزمنية للاتمام أدق ووضع مؤشرات لقياس أداء الجهات الحكومية وفاعليتها أكبر لأنه أصبح من الممكن قياس الزمن والإجراء وإتمام الخدمة لمعرفة وقياس الأداء الكترونيا وأيضا حتى الجهات الرقابية سيكون لها القدرة تتبع المتأخرات والمتعلقات والتقصير إذا ما تم تطوير نظام الكتروني لقياس الأداء مستوحى من تجربة التوثيق التي يقوم بها المراجعون والمستفيدون من الخدمات خصوصا عند التقصير والإهمال. فنظام الكتروني داخلي يقيس مؤشرات الأداء وتطبيقات ذكية تعكس الانطباعات ونظام للمحاسبة في التقصير ومحفزات للتشجيع كفيلة أن تنعكس إيجابا على آليات العمل والإنجاز والجودة.