سليمان الجعيلان
موسم تحكيمي استثنائي عانى منه الهلال بشكل سافر وجائر من التحكيم المحلي والتحكيم الآسيوي الذي كاد أحدهم وهو الحكم الأوزبكي فالنتاين أن يلحق بمن سبقه من الحكام الآسيويين ويقضي على آمال الهلال في الاستمرار في البطولة الآسيوية ويبعد الهلال من المنافسة القارية في مباراته أمام بيروزي الإيراني كما فعل وصنع الحكام السعوديون والأجانب في المسابقات المحلية الذين ارتكبوا أخطاء غير طبيعية وكوارث تحكيمية ضد الهلال، ولا يمكن أن تندرج تحت ما يسمى بالأخطاء التقديرية!!.. حقيقة ما حدث وجرى للهلال في هذا الموسم الاستثنائي من أخطاء تحكيمية فادحة داخلياً وخارجياً تضرر منها الهلال بشكل واضح سواءً بالتحكيم الآسيوي أو الأجنبي، وكذلك المحلي الذي ساهمت أخطاؤه المتكررة ضد الهلال تحديداً في سلبه نقاطا مستحقة أدت إلى تراجع حظوظ الهلال وفقدانه لقب دوري عبداللطيف جميل للموسم الثاني على التوالي بطريقة غريبة!!.. بصراحة أتعاطف مع الهلاليين الذين وقعوا بين خيارين كلاهما (مر) في الاختيار بين الحكم الأجنبي والحكم السعودي في إدارة مباراة فريقهم أمام الاتحاد، وربما هذا ما يفسر عدم مطالبة الهلاليين بحكم أجنبي لقيادة مباراتهم في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين ولاسيما أن في السنتين الأخيرتين أصبح الحكم الأجنبي ينافس ويسابق الحكم السعودي في طريقة وكيفية إيقاف وإعثار الهلال في العديد من المباريات والنهائيات باخطائه المتكررة خاصة بعد أن بدأ الاتحاد السعودي بالاستعانة وانتداب حكام أجانب أقل ما يقال عنهم أنهم متواضعون وفاشلون، وصارت أخطاؤهم ضد الهلال هي كل اللعبة وليست جزءا من اللعبة!!.. عموماً السؤال الذي يفرض نفسه هل تنصف صافرة صالح الهذلول اليوم الهلال في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين في مواجهته أمام الاتحاد وتعطيه حقه القانوني أم تصطف قرارات الهذلول مع بقية الحكام المحليين والآسيويين والأجانب في المساهمة بالأخطاء في توقف وتعثر الهلال ويخرج الهلال على أثرها من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وبالتالي يبصم صالح الهذلول على أن الحكم السعودي بالفعل أن أخطاءه القاتلة أصبحت تغير في نتائج المباريات وتجير البطولات كما حدث في الموسمين الأخيرين!!.
إدارة الاتحاد ومفردة الفساد
خرج رئيس نادي الاتحاد الأستاذ إبراهيم البلوي بعد مباراة فريقه أمام النصر وتحدث بكل صراحة وشفافية عن الفساد في كرة القدم السعودية بل وكرر مفردة (الفساد) ثلاث مرات في تصريحه على خلفية ما حصل في تلك المباراة وكالعادة تجاهل الاتحاد السعودي ذلك التصريح ومر مرور الكرام بعقوبة مالية ضعيفة أزعم أن الهدف منها إغلاق هذه القضية الكبيرة وهذا الاتهام المباشر بسرعة بالغة في تعطيل غير مبرر لدور اللجان القضائية والجهات المعنية بالنزاهة في الرياضة السعودية!!.. وفي الأسبوع الماضي عادت إدارة نادي الاتحاد إلى نفس الدوامة وذات الخطأ وارتكبت مخالفة قانونية كبيرة تدخل تحت طائلة المساءلة والمحاسبة من الجهات المعنية بالنزاهة ومحاربة الفساد في الاتحاد السعودي لكرة القدم عندما طالبت إدارة نادي الاتحاد بمنع مشاركة لاعب التعاون ياسين حمزة (المنتقل للاتحاد في الموسم القادم) في مباراة فريقه المهمة من دور الأربعة من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام فريق النصر في تجاوز صريح للأنظمة وانتهاك فاضح لنزاهة وعدالة المنافسات الرياضة لأن إدارة نادي الاتحاد تعاقدت مع لاعبي هجر رياض البراهيم وأحمد الناظري ولم تطلب من إدارة هجر عدم إشراك اللاعبين أمام الهلال في المباراة الهامشية لفريق هجر من الجولة الأخيرة من دوري جميل!!.. الاتحاد السعودي لكرة القدم مطالب بأن تكون له كلمة في هذه التجاوزات الخطيرة من بعض إدارات الأندية التي يصرح ويستخدم مسئولوها مفردة الفساد بينما هم من يثيرون الشبهات من خلال تصرفاتهم وتوجهاتهم وتصريحاتهم غير المسئولة!!.
اقتراح إلى الأستاذ أحمد عيد
انتقد العديد من الرياضيين التعامل وردة الفعل الضعيفة التي قام بها الاتحاد السعودي لكرة القدم واستغرب واستهجن الكثير من المتابعين التصرف غير الحكيم الذي قام به رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد بالاتصال على رئيس الاتحاد الإيراني لكي يوصيه بان (ينتبه) للأندية السعودية في الأراضي الإيرانية ومن باب المسئولية والمشاركة الإعلامية في تقديم آراء ومقترحات تساعد الاتحاد السعودي بالقيام بواجبه على أكمل وجه تجاه البعثات السعودية في إيران أقترح أن يتبنى الاتحاد السعودي لكرة القدم مقترحاً مكتوباً للاتحاد الآسيوي بأن تلعب الأندية السعودية والأندية الإيرانية على ملاعب محايدة سواءً في قطر أو الإمارات خلال السنوات القادمة حتى يتم إيجاد آلية وطريقة مناسبة تحفظ للبعثات السعودية سلامتها في الأراضي الإيرانية وتمنع الخروقات واللافتات المسيئة التي تصدر من المدرجات الإيرانية ضد المملكة العربية السعودية وقيادتها السياسية وتحفظ المنافسات الرياضية من إقحام الشعارات الدينية والسياسية فيها، وأزعم أن المنتخبات والأندية السعودية هم الكاسبون الأول من هذا الاقتراح لأننا استطعنا أن نكفي الأندية السعودية عناء السفر إلى إيران وتجنيبهم مشقة ما يعانون منه في الملاعب الإيرانية، وأيضاً انتزعنا إمكانية حضور الجماهير السعودية بكثافة في الملاعب الخليجية.. هذا المقترح أقدمه مع التحية والإجلال إلى رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد عضو المكتب التنفيذي في لاتحاد الآسيوي فهل يكون باكورة تبوؤ أحمد عيد منصب المكتب التنفيذي تبنيه لهذا المقترح.. هذا ما أتمناه وأرجوه.