عبد الرحمن الروكان
عندما تقابل قائد أمة كالملك سلمان -يحفظه الله-..
وعندما يخصص من وقته الثمين دقائق لمقابلة أبنائه الرياضيين، ينتابك شعور عظيم وتفرح بسعادة التكريم.
وتفرح عندما يتحدث القائد سلمان بتوجيه واضح ومسموع مخاطباً كل الرياضيين بكلمات مختصرة: (كونوا قدوة وانبذوا التعصب)؛
لأن خادم الحرمين يدرك أن التعصب ما دخل في شيء إلا أفسده ونزع بركته وأخرجه من مساره الصحيح. نعم إن كان الإعلاميون يتفاخرون بأن الملك سلمان - يحفظه الله- صديق الإعلام والصحافة ومتابع لما يُنشر، فعلينا نحن الرياضيين أن نفخر بأن القائد سلمان والملك سلمان صديق لنا أيضاً وموجه لنا وأب لنا، ولعل رعايته - يحفظه الله- المباراة الختامية لكأس خادم الحرمين قبل أسبوعين رغم حجم مشاغله، ومسؤولياته لهو خير دليل على حبه لنا نحن الرياضيين ومعشر الشباب وفور تسلّمه مهام الحكم تفضّل علينا مشكوراً بمكرمة ملكية شملت جميع الأندية السعودية.
ثم بعد ذلك أكرمنا بأن استقبل القيادة الرياضية ممثلة بالرئيس العام ورؤساء الأندية ورؤساء الاتحادات، ولم يتوقف التكريم عند الاستقبال فقط، بل وجَّه كلمة توجيهية لأبنائه الرياضيين حدّد فيها المسار والطريق السليم لمجتمع رياضي ناصع لا يتعدى حدود المستطيل الأخضر.
الملك سلمان اختصر علينا المسافة والزمن وحدَّد العلاج بكلمات محدودة: كونوا قدوة وانبذوا التعصب، موجهاً الخطاب لنا نحن العاملين في قطاع الشباب والرياضة وعندما يأتي العلاج من زعيم وقائد لأمة بأكملها فعلينا
أولاً: أن ننسى كل الضغوط الإدارية والجماهيرية في سلوكنا الرياضي بعد الفوز أو الخسارة.
ثانياً: علينا إيقاف كل عابث بمجتمعنا الرياضي سواء لاعباً أو مدرباً أو إدارياً أو من يدخلون تحت مسمى أعضاء الشرف.
ثالثاً: المطلوب منا جميعاً بعد هذا التوجيه الكريم أن نقف (بحزم لكل من يعبث برياضتنا لأن التوجيه جاء من ملك الحزم).
رابعاً: أما انفلات الأعصاب لمن يعانون من مرض الانفلات فعليهم مغادرة وسطنا الرياضي.
خامساً: أما انفلات اللسان لمن يعانون من مشاكل في النطق ومشاكل التحدث أمام الكاميرا فعليهم مغادرة وسطنا الرياضي والجلوس في منازلهم.
سادساً: أما الإعلام الرياضي فعليه نسيان (برامج الإثارة) والزوبعة الإعلامية.
وقد سبق أن تحدثت للتلفزيون السعودي أثناء دورة الخليج والهجوم الإعلامي على المنتخب في ذلك الوقت وقلت بالحرف الواحد مشكلة الإعلام أنه فسح المجال لحملة أعلام الأندية، وتحولوا إلى حملة أقلام وتصدروا شاشات الإعلام الرياضي، نريد أن تستضيفوا أصحاب الفكر والخبرة لا نريد من حملة أعلام الأندية مغادرة المدرجات لأن توجيه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- واضح (كونوا قدوة وانبذوا التعصب).
عندما التقيت بالوالد القائد - يحفظه الله- خرجت بانطباع واحد وهو أن جميع همومي تلاشت وصغرت في نظري أمام ما يحمله مولاي خادم الحرمين الشريفين من هموم أبنائه وأمته في العالمين العربي والإسلامي.
وختاماً أسأل الله أن يديم علينا الأمن والأمان وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا، كما نسأل الله له العون والتوفيق وأن يمد في عمره مع طاعته.